عبدالمنعم المشوح كشف مدير حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية عبدالمنعم المشوح أنّ أعمال "حملة السكينة" لا تغطي سوى (5%) من الاحتياج العالمي، مبيّناً أنّ المملكة تقود الحرب الفكرية ضد الإرهاب من خلال بناء مؤسسات ومراكز تواجه وتعالج الفكر المتطرف كمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وإدارات التوعية الفكرية في الوزارات والجامعات التي تحولت إلى بيوت خبرة في الوقاية والمواجهة الفكرية. وذكر أنّ "حملة السكينة" خلال (13) عاماً من الأداء خرجت ب(43.000) مادة لتعزيز الوسطية ومحاربة التطرف والإرهاب العنيف، كما تستقطب (300.000) زائر شهرياً، وقرابة نصف مليون مشترك في كافة شبكات التواصل الاجتماعي التابع لها، حيث تطورت في تفعيل التفاعل المباشر والمشاركة الشعبية عبر منهجية الحوار الشامل والبناء التأصيلي الذي يعالج منابت الفكر المتطرف، والحد من تمدده، وانحساره جغرافيا رغم محاولات الجماعات الإرهابية التمدد لإطالة عمر الوجود الإرهابي فكريا وروحيا. وأوضح أن الحملة نفذت (24) حملة حوار وتوعية فكرية استفاد منها (240) من المنتمين إلى الجماعات الإرهابية، لافتا إلى أنّ (20%) منهم أبدوا تراجعهم عن جميع أفكارهم المتطرفة أو بعضا منها، مع توثيق جميع الحوارات مع الجماعات الإرهابية ومتوفرة لخدمة الباحثين والمختصين، مبيّناً أنّ المستفيدين في العالم من حملات الوقاية والتوجيه وصل إلى مليوني مستفيد، شكلت الدول العربية (70%) منهم عبر "الفيسبوك" والمواقع الأخرى. وبيّن أنّ الحملة كرست جهودها تجاه المتعاطفين ممن لديهم أفكار متشددة ولم ينتموا إلى الجماعات الإرهابية، لكن يشكلون القاعدة المغذية للإرهاب، حيث عملت على توضيح الحقائق وكشفها وبيان المنهج الصحيح، وأجرت (440) حواراً ثنائياً، ونجحت في تغيير أفكار (35%) من المتشددين، ووصلت لهم رسائل واضحة في التغير، ومثبتة، استفاد منها (25) باحثاً في دراسات وأبحاث أكاديمية في التحليل وقراءة البيانات، كما تم تأهيل وتدريب (30) شخصاً خارج المملكة ليكونوا قادرين على تنفيذ حملات مشابهة. ولفت إلى أنّ هناك متطوعين مشاركين في "حملة السكينة" من (25) دولة حول العالم وبمختلف اللغات، حيث ساهمت الحملة في نقل التجربة والتدريب، من خلال (18) دورة وورشة تدريبية متخصصة، آخرها في مملكة هولندا، كأنموذج سعودي في مواجهة ومعالجة التطرف والإرهاب.