رمى المدير الفني في الشباب سامي الجابر حجراً كبيراً في المياة الراكدة حين صرح بعد الخسارة أمام الاتحاد, قائلاً: "ما يحدث في الشباب ريما يكون عقوبة إلهية", باعثا رسالة واضحة لأعضاء الشرف الذين تخلوا عن ناديهم خلال الأعوام الماضية مما تسبب في تراكم الديون وتكدس ملفات القضايا في أروقة الاتحاد الدولي "الفيفا". ويسعى الجابر لتحريك أعضاء الشرف نحو صرف جزء من الرواتب المتأخرة المستحقة للاعبين والتي وصلت إلى ستة أشهر وتسوية حقوق بعض اللاعبين الذين يطالبون النادي بدفعات مستحقة طرقوا معها كل الأبواب النظامية والتي كان آخر شكاوى المحكمة التي تقدم بها قائد الفريق أحمد عطيف بالإضافة إلى هتان باهبري المنتقل إلى الشباب مطلع الموسم الحالي. على الجانب الآخر يعاني العاملون في النادي من أزمة مالية خانقة ووصلت رواتبهم المتأخرة إلى 20 شهراً اقتربوا معها من دخول العامين بلا رواتب وجزء منهم يعول على هذا الراتب كونه دخله المالي الوحيد ومصدر عيشه، وتعد الأوضاع المالية في الشباب الأصعب منذ قرابة ال30 عاماً بشهادة العاملين فيه. وتسببت هذه الظروف في هجرة جماعية لنجوم الفريق ابتدأت برحيل المحور عبدالملك الخيبري مروراً بالحارسين الدوليين محمد العويس ووليد عبدالله ولاعب الوسط بدر السليطين والمحور عبدالرحمن الخيبري، ولم يقف الحد عند لاعبي الفريق الدوليين أو نجومه المستقطبين خلال الأعوام الماضية بل امتد للاعبين الأجانب إذ غادر صانع الالعاب البرازيلي هيبرتي فيرنانديز بسبب تردي أوضاع النادي المالية,ورحل قبله المحور الأورغوياني سبستيان ريباس ومازال مشوار رحيل النجوم مستمراً فالدور الان على القائد أحمد عطيف الذي دخل فترة الأشهر الستة الحرة من دون مفاوضات من ناديه إضافة إلى ظهير الفريق الأيمن حسن معاذ الذي ينتهي عقده الموسم المقبل ولا توجد أي بوادر لتجديد عقده والأمر سيشمل الظهير الأيسر عبدالله الأسطا الذي ربما يغادر أسوار "أبيض العاصمة" متجهاً إلى منافسيه. الازمة المالية القت بظلالها على الفريق الذي لم يعد قادراً على الفوز منذ مدة طويلة وبات محاطاً بالتعادلات تارة والخسائر تارة أخرى وسط وقوف عشاقه مكتوفي الأيدي أمام تدهور ناديهم.