الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود يرعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مساء اليوم الثلاثاء في ميدان الاحتفالات بمحافظة البدائع الحفل السنوي لجائزة رجل الأعمال عبدالعزيز بن محمد المنيف للتفوق العلمي والتميز السلوكي، وكذلك افتتاح معرض خصائص النمو بمكتب التعليم بالبدائع، كما يفتتح سموه مبنى مركز حياة لمكافحة التدخين ومشروعه الاستثماري والذي تكفل بإنشائها المهندس علي بن حسين الصغير، إضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروع مبنى مركز البدائع الاجتماعي. وبهذه المناسبة عبر عبدالله بن إبراهيم الركيان مدير عام التعليم بمنطقة القصيم عن اعتزاز منسوبي التعليم بتشريف أمير المنطقة لهذا الحفل الذي يتوج من خلاله نخبة من طلاب محافظة البدائع المتفوقين، مشيراً إلى أن دعم سمو أمير المنطقة لقطاع التعليم كان نتاجه هذه الكوكبة المتلألئة من المتفوقين. وقال الركيان: إن إقامة جائزة رجل الأعمال عبدالعزيز بن محمد المنيف للتفوق العلمي والتميز في الأداء في دورتها الثانية عشرة للعام الدراسي 1437/1438ه في مكتب التعليم في محافظة البدائع، تعتبر تجسيداً للشراكة التكاملية بين الإدارة العامة للتعليم والقطاع الخاص ورجال الأعمال، والتي يتم من خلالها تحقيق العديد من المكتسبات المعرفية التي يستحقها الطلاب في المنطقة. وأضاف الركيان: كما أن رعاية المتفوقين دراسيًا، والمتميزين في الأداء، وتكريمهم يأتي في سياق الإستراتيجيات والخطط التي اختطتها وزارة التعليم للحاق بركب الحضارة المعاصرة، باعتبار الإدارة العامة للتعليم بالقصيم وكافة مكاتبها التعليمية التابعة تولي التفوق الطلابي، والتميز الإداري، اهتماماً خاصاً من خلال تنفيذ البرامج وإيجاد المناخات التربوية المناسبة، والترحيب بالمبادرات والمواقف الإيجابية من قبل المجتمع، والتي تشكل بمخرجاتها دافعًا وحافزًا معنويًا كبيرًا للطلاب المتفوقين، وللزملاء المعلمين والموظفين لمواصلة مسيرة التفوق العلمي، والبذل والعطاء. واختتم حديثه قائلا: شكري وتقديري لرجل الأعمال عبدالعزيز بن محمد المنيف على دعمه ورعايته للجائزة، في عامها الثاني عشر، كما أنه لا يخفى أن المبادرات والمواقف من قبل رجال الأعمال بالمنطقة تجسد الحس الوطني الذي يتمتعون به، في دعم ودفع مسيرة التمنية والتطور في المشهد التعليمي. وقال مساعد مدير عام الشؤون التعليمية بمنطقة القصيم صالح بن عبدالرحمن الجاسر: إن مساهمة رجل الأعمال عبدالعزيز المنيف في الميدان التعليمي تدل على عطائه وسخائه المتدفق للمؤسسة التعليمية، ودعمه للتفوق بكافة مجالاته، والذي يعبر عن مواطنة وانتماء مشرّف، وذلك باعتبار الجائزة بمساراتها الأربعة (التميز السلوكي في جميع مراحل التعليم، الطلاب المتميزين في الأداء، والمعلمين المتميزين في الأداء، والمدارس المتميزة في الأداء بعدة نشاطات مختلفة ومنها الاجتماعية والرياضية والثقافية) تحقق الشمولية لكافة أركان المنتمين للتعليم، فقد أصبحت هذه الجائزة منارة مضيئة ومصدر إشعاع علمي مميز في تحفيز الطلاب على التنافس الشريف في مجال التفوق العلمي، ورجل الأعمال عبدالعزيز المنيف أسهم في دعم وتبنى الارتقاء بالمستوى الذهني والفكري والنفسي للطلاب، وأسهم في البناء لوطن شامخ بسخائه وتفضله وتدفق العطاء للمؤسسات التربوية وغيرها، كونه أنموذجاً مشرّفاً للمواطن النابض حباً وانتماءً. وقال رجل الأعمال عبدالعزيز بن محمد المنيف: إن رعايتنا السنوية لهذه الاحتفالية التي يربو عمرها على اثني عشر عاماً والتي من خلالها نحفز وندعم أبناءنا الطلاب المتفوقين والمتميزين، يدفعنا لذلك واجب وطني وأخلاقي تجاه بلادنا وأبنائنا الطلاب أملاه علينا ديننا الحنيف. وكذلك حبنا للوطن والمواطن وأبنائنا الطلاب الذين هم أبناء المستقبل وحماة هذا الدين والوطن والذين سيرفعون راية هذه البلاد بمشيئة الله، وقد ازدان حفلنا واكتملت سعادة طلابنا المتفوقين والمتميزين بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود أمير منطقة القصيم وقائد تميزها وراعي تنميتها من كافة الجوانب وأهمها رعاية العقول وتنمية ورعاية الطاقات البشرية وهذا خير محفز وأقوى داعم لأبنائنا.. فمرحباً بأميرنا المحبوب بين إخوانه وأبنائه. وأضاف المنيف: بهذه المناسبة الغالية أتقدم لجميع أبنائنا الطلاب المتفوقين والمتميزين بالتهنئة لما حققوه من تفوق في تحصيلهم الدراسي وتميزهم في الأداء كذلك أشكر أسرة التعليم في محافظة البدائع على جهودها وإتاحة الفرصة لنا برعاية هذا الحفل ورعاية الجائزة، سائلاً العلي العظيم أن يحمي ديننا وبلادنا ووطننا وولاة أمرنا وأن يديم الأمن والأمان في ظل عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم، وولي العهد، وولي ولي العهد إنه سميع مجيب. كما قال مدير مكتب التعليم بمحافظة البدائع صالح بن عبدالله الحامد: يأتي التعليم كأحد أهم احتياجات الإنسان، فمنه ينمو فكره، وتتطور قدراته، ويرتقي من شخصية عادية إلى مجموعة من المعارف والمعلومات والقدرات ليكون ذا قيمة، قال تعالى {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ9 الزمر. وأضاف الحامد: من أجل هذا اهتمت دولتنا المملكة العربية السعودية -أعزها الله- بتعليم العنصر البشري والعناية به وجعلت تعليمه أولوية وسخرت كافة إمكاناتها لخدمة التعليم ومن ينتسب إليه، ولا غرابة.. فهذه نظرة ثاقبة تدل على إدراك أهمية مخرجات التعليم وأثرها في الحفاظ على الدين وبناء الوطن، ولذا كانت العناية بالطالب ودعم تعليمه وتحفيز المتفوق منهم، ليصبح الاحتفاء به واجب، في يوم تُسَخَّرُ فيه كل الإمكانات وتُستعرَضُ فيه كافة الإبداعات ليُقَدم المتفوق كمنتجٍ غالٍ وعُنصرٍ مهم نقدمه لمستقبل واعد، لتُقَدِّم ما جَنَته عبر مراحل التعليم بكل فخر، وتكونَ عنصراً إيجابياً نفعها لدينها ووطنها وللبشرية جمعاء. وقال الحامد: التفوق سِمة من سمات المتميزين والعطاء صفة من صفات الأوفياء وبين هذه وتلك تنبري شخصيات تلمع ككواكب السماء تنير الدروب للسالكين وتهدي العابرين نحو المجد وتزين سماء الإبداع، ويبقى الوفاء ما بقي الإنسان الذي يحمل القيم ويشحذ الهمم ويربي على مكارم الأخلاق.. لكي تبقى الأُمم. وأكد الحامد أن هذا الاحتفاء أتى نتيجة شراكة مجتمعية بين مكتب التعليم بمحافظة البدائع والراعي الرسمي السنوي لهذا التكريم رجل الأعمال عبدالعزيز بن محمد المنيف؛ حيث تأتي هذه الرعاية إيماناً منه بأهمية رعاية العقول المتميزة وتحفيزها. أبا الخيل: كل الشكر والتقدير لأمير القصيم أعرب رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة البدائع صالح بن عثمان أبا الخيل عن شكره وتقديره لسمو أمير القصيم على تشريفه لنا وللبدائع في هذه المناسبة. وأضاف أنه لا يفوتني أن أقدم الشكر والتقدير لابن البدائع البار المهندس علي بن حسين الصغير الذي تبرع بإنشاء المركز ومشروعه الاستثماري وكذلك نجله المهندس الدكتور محمد بن علي الصغير المشرف على إنشاء مراحل المشروع وقد خصص المتبرع ريع المشروع الاستثماري لتشغيل المركز ليقدم خدمة لشرائح المجتمع خاصة في الجانب الإرشادي والتوعوي من أضرار التدخين. وقال أبا الخيل: الشكر موصول لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والإدارة العامة بالمنطقة ومركز التنمية الاجتماعية ببريدة على دعمهم لبرامج اللجنة وكذلك مشروع مركز البدائع الاجتماعي والشكر موصول لمحافظ البدائع الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالكريم السديس ولرئيس بلدية البدائع يوسف الخليفة والفريق معه على دعمهم الدائم لنا، كما لا ننسى الشركاء في الميدان الاجتماعي مكتب التعليم ومكتب الدعوة وكلية الآداب والعلوم للبنات وجمعية فتاة البدائع الخيرية وجمعية البدائع الخيرية والقطاع الصحي بالمحافظة ونادي البدائع الرياضي وجمعية البدائع التعاونية والمعهد العلمي ونادي الحي ولجنة شباب البدائع والمعهد الصناعي الثانوي وفرع الكلية التقنية بمحافظة البدائع ومجموعة فل فريم الضوئية ووسائل الإعلام المقروءة والمكتوبة بالمحافظة ورجال أعمال المحافظة الذي نجد منهم كل الدعم والمشاركة في المشروعات والبرامج. وقال محمد بن صالح الدويغري نائب رئيس مجلس الإدارة بلجنة التنمية: إن سمو أمير المنطقة سيضع حجر الأساس لمشروع مبنى مركز البدائع الاجتماعي بعد أن كان لسموه الكريم الدور الفاعل في إنشائه، بعد قيام وفد من إدارة لجنة التنمية بزيارة سموه في مكتبه بالإمارة وعرض المشروع على سموه وبارك هذا التوجه وخاطب معالي وزير الشؤون الاجتماعية آنذاك الدكتور ماجد القصبي حول دعم هذا المشروع وفعلاً استقبل معاليه وفد إدارة لجنة التنمية الاجتماعية وخصص إعانة مالية للمشروع للمرحلة الأولى بمبلغ مليون ونصف ريال وتم طرح المشروع وترسيته على إحدى المؤسسات الوطنية عمل مصنعي وتوشك أعمال العظم على الانتهاء وتقدر تكلفته بسبعة ملايين ريال. وقال: يقع المشروع على مساحة أرض 9666م2 منحة من الدولة ويتكون المشروع من مبنى من ثلاثة أدوار ونصف على مساحة خمسة آلاف متر مسطح. الدور الأرضي مخصص لخدمات اللجنة: معهد تدريب للرجال ومعهد تدريب للنساء ومقر للجنة بقسميها الرجالي والنسائي، أما الدور الثاني والثالث والرابع عبارة عن 25 شقة سكنية للاستثمار للصرف على برامج اللجنة التي تقدم للمجتمع بالجهد الذاتي وبرامج المناسبات التي تقام في المحافظة، والمساحة المتبقية من الأرض فتسعى اللجنة إلى إقامة ديوانية التنمية لتقديم خدمات متعددة مثل عروض الأسر المنتجة وصالة خاصة للمتقاعدين، كما ستكون الديوانية مركز إشعاع ثقافي واجتماعي في المحافظة. واختتم حديثه: أملنا أن تساهم الوزارة في دعم المرحلة الثانية من المشروع (أعمال التشطيبات) وإيصال الخدمات للمشروع وتقدر أعمال التشطيبات بأربعة ملايين ريال، وسيكون المبنى جاهزا إن شاء الله خلال عام من الآن ليقدم خدماته لشرائح المجتمع المختلفة في المحافظة. كما قال عضو لجنة التنمية والمشرف على مركز حياة علي بن صالح الدويغري أن سموه سيقوم بافتتاح مركز حياة لمكافحة التدخين ومشروعه الاستثماري الذي تبرع في إنشائهما ابن البدائع البار المهندس علي بن حسين الصغير حيث بلغت تكلفته سبعة ملايين ريال مع تجهيز المبنى المؤقت الذي تم افتتاحه قبل ثلاث سنوات، فقد سبق وأن وهب المهندس اللجنة الأرض المقام عليها المشروع ومساحتها 2500 متر في حي البساتين على طريق عمر بن الخطاب وتقدر قيمة الأرض بمليون ريال وقد بلغت تكاليف البناء والتجهيز خمسة ملايين وثمانمئة ألف ريال ويتكون المشروع من مقر للمركز بمساحة مئتي متر مربع مجهز بكامل الأجهزة اللازمة. وأضاف: أما المشروع الاستثماري والذي خصص المتبرع ريعه للصرف على تشغيل المركز فيتكون من عدد (22) شقة وأربع محلات تجارية مجهزة والمبنى مجهز بالمصاعد ووسائل السلامة ومواقف للسيارات داخل فناء المبنى من الجهة الغربية. مركز حياة ينطلق من رؤية مجتمع بلا تدخين ويهدف إلى الوصول إلى تحقيق أهدافه في مساعدة الراغبين في الإقلاع عن هذه الآفة الخطيرة التي تفشت في مجتمعنا ويكون ذلك بالتوعية والإرشاد عن طريق المشاركة في البرامج والفعاليات والمناشط التي تقام على مستوى المحافظة بمعارض وندوات توعوية وإرشادية تستهدف طلاب المدارس (بنين وبنات) والدوائر الحكومية وشباب المحافظة عامة، وللمركز دور في تقديم العلاج من خلال العيادة الطبية الموجودة في المركز والتي تدار من قبل فريق طبي مجهز. علي الدويغري محمد الدويغري م. علي الصغير صالح الحامد عبدالعزيز المنيف عبدالله الركيان مركز حياة