قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس: إن الشرطة اعتقلت 26 مشتبهاً بهم بعد هجوم بسيارة ملغومة في بلدة فيران شهير بجنوب شرق البلاد. وكانت سيارة محملة بمواد ناسفة تم تفجيرها عن بعد في وقت متأخر أول أمس الجمعة في حديقة مجمع سكني يخص قضاة ووكلاء نيابة مما أسفر عن مقتل فتى عمره 11 عاماً وحارس أمن وإصابة 17 آخرين. وقال وزير الداخلية: "تم تفجير السيارة فور إقدام حارس أمن على استخدام سلاحه عندما رآها تتوقف مما أدى لمقتله". وأضاف أن الانفجار ألحق أضرارا بأربعة عشر مبنى مجاوراً. وأضاف أن 11 مصاباً لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفى منهم اثنان في غرفة الرعاية المركزة. ومضى قائلا: "ألقي القبض منذ الليلة الماضية على 26 شخصاً وتقوم قواتنا الأمنية بالعمل اللازم". وفي وقت سابق قال بيان لمكتب حاكم إقليم شانلي أورفة: إن صاحب السيارة من بين المقبوض عليهم. وأظهرت لقطات عشرات السيارات وقد لحقت بها أضرار شديدة بينما تحطمت تماماً تقريباً نوافذ وشرفات المباني داخل المجمع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن جونجور عظيم تونا حاكم إقليم شانلي أورفة قوله: إن الهجوم نفذته عناصر من حزب العمال الكردستاني وبدأ حزب العمال الكردستاني - الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية - تمرداً انفصالياً مسلحاً في عام 1984. ولقي أكثر من 40 ألف شخص حتفهم في الصراع. وانهار وقف لإطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني والدولة في يوليو 2015.