تفاعل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، مع مطلب لشابة من ذوي الاحتياجات الخاصة حول تهيئة طريق خاص بالمكفوفين حول المسجد النبوي الشريف، ومعالجة بعض الإشكاليات أثناء استخدام وسائل النقل العامة، حيث وجه سموه بتلافي تلك الملاحظة من خلال تشكيل لجنة مشتركة بين هيئة تطوير المدينة وأمانة المنطقة لتذليل أي عقبات يمكن تلافيها بشكل سريع لخدمة هذه الفئة قبل بداية شهر رمضان المقبل، كما وجه سموه بإطلاق موقع إلكتروني دائم يتلقى مقترحات وتطلعات الشباب، ويخلق تواصل بناء مع المسؤولين وصناع القرار. جاء ذلك خلال لقائه بعدد من شباب وشابات المنطقة في اللقاء الحواري الأول المفتوح للجنة الشباب، مؤكدا سموه أن الهدف من اللقاء الاستماع لآراء وتطلعات الشباب، وتبادل الرؤى والأفكار معهم بحضور المسؤولين في المنطقة، مما يعزز من مساهمة الشباب في التنمية الوطنية، مشيراً إلى أن لجنة الشباب تأسست بناءً على مقترحات تلقتها إمارة المنطقة، وسعت بأن تتحول إلى برنامج عمل وتخرج من دائرة الأمنيات إلي الواقع، مضيفاً بأن معظم الأفكار والمقترحات يكون مصدرها الشباب أنفسهم، والتي تحمل الكثير من التطلعات التي يمكن تنفيذها، وقد شكلت ونفذت العديد من ورش العمل من خلال الشباب. ورحب الأمير فيصل بن سلمان بجميع الأنشطة الشبابية والترفيهية التي تخدم الشباب من خلال التعاون بين جميع القطاعات المتمثلة في البلديات وهيئتي السياحة والشباب لدعم هذه الأنشطة والبرامج الموجهة لخدمة الشباب. وفي إجابة عن تساؤل حول إمكانية استحداث كيان جديدة يمثل مظلة لرعاية وتشغيل ودعم رواد الأعمال بعد تنفيذ مشروعاتهم الخاصة، أوضح سموه أن وقف نماء المنورة أنشئ لخدمة هذه النوعية من المشاريع ومساعدة الرواد وتقديم الاستشارات بخلاف الفكر التقليدي السائد في بعض الإدارات الحكومية ولهذا استحدث هذا الكيان الوقفي لخدمة هذا الأمر وذلك ضمن أهدافها العامة، مشيراً إلى إن قطاع الخدمات هو المستقبل الجديد بعد أن تحولت فيه الميكنة إلى جزءً حيوي في تشغيل القطاع الصناعي التي ترفع نسبة الناتج المحلي كما هو الحال في القطاع الزراعي الذي يشهد في الفترة الحالية من ارتفاع التقنية في خدماته التشغيلية وبالتالي يجب أن نسهم في إيجاد المعادلة المشتركة التي ترتبط بين زيادة النمو ووتوليد الوظائف، ولا يمكن أن نحقق نموا اقتصادياً حقيقاً يتلاءم مع النمو السكاني إلا بتطور القطاع الخدمي.