عشرات المنتجات النوعية والتراثية، التي تعبر عن رغبة صادقة في الحفاظ على التراث والأصالة ونقل المهارات الحرفية عبر الأجيال، قدمتها نخبة من الحرفيات في واحة السياحة والتراث الخاصة بهيئة السياحة والتراث الوطني في الجنادرية 31، حيث تم تقديم نماذج متعددة من الأعمال التي حفلت بالطابع التراثي والمعاصر في الوقت نفسه، مع تأكيد حرص المشاركات على رغبتهن في توظيف الحرف اليدوية لخلق فرص وظيفية وتعزيز الصناعة المحلية. تشارك الشابة سوسن بن جبل كحرفية ضمن (بارع) في المهرجان وذلك من خلال حرفة تزيين الفخار بركن يعرض أكثر من 100 مجسم فخاري تم الرسم عليها بتصاميم متعددة وخامات واكسسوارات متنوعة، وتركز سوسن على الهوية التراثية المحلية في تصاميم الثوب الحجازي والنجدي، وكذلك التراث الخليجي من خلال البرقع الإماراتي. أما نفلاء النفيعي هي الحرفية التي كانت موجودة في الدورة الأولى للجنادرية قبل أكثر من ثلاثة عقود، وهي موجودة هذا العام لتخبر الجميع عما وصل إليه مجالها الحرفي في التطريز والمشغولات اليدوية، دون أن يغيب عن بالها التأكيد على التطور النوعي الذي شهدته الجنادرية نفسها خلال هذه الفترة. أحد أكثر الأركان إقبالاً كان الركن الخاص بالحرفية والمصممة أم محمد الزهراني، والتي تنتج مجموعة كبيرة من الإكسسوارات والسبح والأزياء التراثية والمشالح النسائية القديمة التي أضفت عليها جوانب عصرية بتصاميمها الخاصة، تقول: دافعي الأساسي في هذه الحرفة هو الحفاظ على تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا عبر الأجيال.