حين اطلت علينا مواقع التواصل الاجتماعي كان لها تأثير إيجابي بلا شك في الترويح عن النفس من مشاهدة اخر التطورات في دول العالم والتعليق عليها وانتقاد العادات الاجتماعية والنقاش مع من يختلف معك فكريا في أمور يرى انها خطأ بأدلة وترى بأنها صواب بإثباتات والفرق هي زاوية الرؤية والإيمان بذلك واحترام وجهات النظر دون ان يفرضها احد على الآخر وكشف عقلية المسؤول او الناقد المعروف او الشيخ الوقور. هذه الوسائل وبالاخص"السناب" كشفت لنا ضحالة عقول بعض المجتمع من ناحية دعمهم لبعض المشاهير الذين اقل مايقال عنهم بأنهم "تافهون" لايقدمون سوى التهريج في طرحهم والبذاءة في ألفاظهم وعدم احترام المتابع لانه يرى بان المتابع هو بحاجته وليس العكس ومع ذلك نجد هذا المتابع مستمرا في متابعة هذا التافه. وهناك الكثير من ال"تافهين" يقومون بافعال تتخالف مع ادبيات المجتمع والهدف من ذلك جعل متابعيه يضعون له "هاشتاق" لتصل الرسالة الى غير متابعيه من اجل متابعتهم له ولكنه سيكون في عين الجدد المشهور الذي اشتهر بفعلته المشينة او المخالفة لمبادئنا. احدهم يتحدث لمتابعيه وهو مستلقٍ على جنبه "من شدة عدم احترامه لهم ويطلق الفاظاً نابية "وهو يقول في داخله "محد أجبرك على متابعتي" ومازال مستمراً على هذا النهج وآخر يظهر وفي يده سيجارة ويقدم مادة محبطه لطلاب في أوقات الامتحانات في الوقت الذي يتطلب منه كأقل حق عليه حثهم على المذاكرة والاجتهاد بها لتحقيق المبتغى وأخرى تصور ذاتها وهي تقوم بصبغ وجهها بالألوان وبعد الانتهاء من المهمة تقوم بتشغيل الأغاني السريعة وتتفاعل معها بتحريك يديها وباظهار لسانها بلا هدف !! وآخر عندما تفتح مقطع له لابد من ان يكون مستوى الصوت منخفضا لأنك لاتعلم عن الألفاظ التي ستخرج منه خصوصا وان كنت مع عائلتك لانك لم تعتد منه سوى الالفاظ البذيئة. وكل مايفعله هؤلاء المهرجون يضعونه تحت بند"الكوميديا" ولم نعلم الى الآن عن الشخص الذي قال لهم بان الكوميديا تهريج وألفاظ نابية وعدم احترام المتابعين . الكوميديا يا اخوة ليست ذلك بل تكمن في اختيار المادة والحديث عنها بسخرية لطيفة بتعليقات ظريفه لا تكتسب ولا تشترى والتركيز على نقائص الناس في مجتمعهم ومحاكاته بعبارات مضحكة وخفيفة او بالتراقص على الخطوط الحمراء دون ان تقع فيها بشكل فكاهي والتي تسمى بالكوميديا السوداء كما عهدناه من عمالقة الكوميديا حسين عبد الرضا وسعد الفرج وناصر القصبي والقائمة تطول. في نهاية الامر.. الساحة مليئة بالاشخاص المتخصصين الذين يستحقون الدعم نظرا لما يقدمونه من توعيه ونصائح ومعلومات مفيدة وفكاهية ايضا بدلا من ان تخدم أيها المتابع احد المشاهير بمتابعتك له وعند طلبك له بتقديم خدمه لك يقول لك "ادفع" امر لم استوعبه الى الآن.. او ان تتابع اثنين يعري بعضهم البعض وكل منهم يرمي على الآخر ابشع الكلمات نظرا لسوء الفهم او أن احدهم دُعي لحفل معين والغيرة جعلت من الاخر يقلل منه.