إن تكريم سمو ولي العهد ليس بمستغرب فهو بلا شك يستحق ذلك. فهذا التكريم هو ثمرة السعي الحثيث والعمل الدؤوب لاجتثاث بؤرة الإرهاب فتسلمه حفظه الله لهذه الميدالية وهذا التكريم لهو تتويج لجهود سموه وجهود المملكه للعمل الاستخباراتي المميز والمتميز في مجال مكافحة الإرهاب، وكذلك لإسهامات سموه الكريم في مجال تحقيق الأمن والسلم الدوليين. وتناقلت وكالات الأنباء والقنوات العالمية هذا الخبر.. إنما هو دلالة على مكانة المملكة العالمية وحرصها على محاربة الإرهاب بأشكاله وألوانه، وهذا يتتطلب تضافر الجهود العالمية على جميع الأصعدة لمواجهته بكل الوسائل الأمنية والفكرية والمالية والإعلامية والعسكرية، وتعد تجربة وجهود المملكة في التصدي لمكافحة الإرهاب من التجارب الرائدة في التصدي لهذه الظواهر.. وحظيت هذه الجهود بتقدير محلي واقليمي ودولي واسع. أصبحت جهود المملكة أنموذجا مميزا ومدرسة تصدر خبراتها إلى كثير من الدول في التصدّي للفئات الضالة والقضاء عليها نظرا لنجاحاتها في مواجهتها لهذه الظاهرة. ولم يكن لهذا النجاح ليتحقق لولم تقدم له الحكومه الكثير والكثير من الجهود التي قامت على أسس علمية عميقة ورصينة وعلى دراسات ونقاشات والحوارات وعلى المؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية. إن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب جعلها أيقونة حلف في القضاء على الإرهاب وستبقى بلادنا. بلاد الحرمين الحليف المميز في التصدي لهذه الظاهرة والقاصمة لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره، فهي الدولة الحاضرة في كل الأوقات وفي كل الأزمات والكوارث. فهنيئا لسموه هذا الاستحقاق وهنيئا لأمير الأمن والداخلية .. هذا التقدير وهذا التكريم حفظ الله قادة هذا الوطن وأمنه وأمانة. *أستاذ تنظيم المجتمع