تحليل السكر المنزلي *ما أهمية تحليل السكر المنزلي، حيث أنني أقوم بتحليل السكر التركمي في المستشفى الذي أتعالج به كل 3 أو 4 أشهر؟ -مازال التحليل المنزلي اليومي لمستوى السكر في الدم هو أساس علاج مرض السكري سواء مرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين، أو مرض السكري النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين، وإن كانت أهمية التحليل المنزلي للسكر أكثر وضوحا لدى مرضى النوع الأول منه لارتباط هرمون الإنسولين بانخفاض السكر، وكذلك لأن مرضى السكري النوع الأول هم أكثر عرضة للانخفاض من مرضى النوع الثاني كونهم فاقدين ليس لهرمون الإنسولين فقط، ولكن لهرمون الجلوكاجون أيضا وهو الهرمون اللازم لرفع مستوى السكر بعد انخفاضه. وقد أوضحت وأشارت جميع منظمات علاج مرض السكري إلى أهمية التحليل اليومي للسكر ليس فقط مرة واحدة كما هو معمول به لدينا وبين مرضانا، ولكن عدة مرات في اليوم قبل الوجبات الرئيسة وقبل النوم وأثناء النوم أيضا. وأيضا أوضحت الدراسات أنه كلما زادت عدد مرات التحليل المنزلي للسكر كلما زاد ضبط مستوى السكر، وخاصة إن كان هناك تغيير لجرعات الإنسولين أو جرعات الدواء المخفض للسكر الرأي الطبي *ما الرأي الطبي حول تحليل مستوى السكر في الدم عبر أجهزة التحليل المعتادة، مقارنة بالتطور في هذا المجال؟ -من المعلوم أن الطريقة المعتادة التي ألفها الناس في تحليل سكر الدم هي تلك التي تكون باستخدام جهاز تحليل السكر المعروف عبر الوخز وعبر استخراج الدم. وهناك العديد من الأجهزة المستخدمة لهذا الغرض ومن عدة شركات مختلفة والمتوفرة في العديد من المستشفيات والصيدلات المختلفة. وقد حدث بلاشك تطور كبير في هذا المجال حيث أصبحت هذه الأجهزة تحتاج إلى قطرة صغيرة من الدم، وتنافست الشركات المصنعة لهذه الأجهزة في محاولة استخدام أقل قدر ممكن من الدم لإجراء تحليل السكر، وليس هذا فقط. بل إن التنافس ارتكز على سرعة التحليل، فأصبحت الأجهزة الحديثة قادرة على إظهار النتيجة خلال ثواني معدودة بدلا من دقائق عديدة كما كان معمول به في الماضي. كما أن التطور لم يقف عند هذا الحد، حيث أن الأشرطة المستخدمة أصبحت لدى بعض الأجهزة مغلفة ومعقمة ولا يحتاج الجهاز إلى معايرة أو تنظيف دقيق كما كان عليه العهد في الماضي القريب. والأشرطة أصبحت لا تدخل في داخل الجهاز بل إن طرف الشريط هو الذي يدخل في الجهاز، ونقطة الدم توضع على الطرف الآخر لشريط التحليل. إذاً يمكننا القول: إن هناك تطور ملحوظ في أجهزة تحليل السكر وهذا التطور التقني أيضا صاحبه تطور أخر وتطور في دقة التحليل وكل هذه مساع لإيصال مريض السكري إلى علاج أمن له من المضاعفات. قصير القامة ّ*متى يطلق على قصير القامة أنه قصير؟ -هناك منحنيات خاصة ومقاييس محددة يمكن للطبيب الرجوع إليها لتحديد الطول الطبيعي للإنسان. ولكن بصفة عامة فإن طول الطفل الطبيعي عند الولادة يكون عادة 50 سنتيمترا ويزيد حوالي 25 سنتيمترا في السنة الأولى من العمر و12 سنتيمترا في السنة الثانية من العمر وبعد ذلك تكون الزيادة السنوية 6 سنتيمترات كل عام حتى فترة البلوغ حيث تكون الزيادة متفاوتة بين الرجل والمرأة وبين شخص ما وشخص آخر. حفظ الإنسولين *هل يجب علي أن أحفظ الإنسولين وأقلام الإنسولين في الثلاجة دوما؟ -لقد نشأنا على معلومة مفادها أنه يجب حفظ الإنسولين في مكان بارد و أن مجرد إخراجه من المكان البارد المخصص له، فإن ذلك يبطل عمله ويحتم التخلص منه. هذه معلومة صحيحة في مجملها وننصح بالتمسك بها خاصة في بلادنا التي ترتفع فيها درجة الحرارة إلى مستويات عالية. ولكن يجب ألا تفهم بأن وضع الإنسولين خارج المكان البارد لفترة قصيرة يبطل مفعوله وخاصة بعد تصنيع أنواع الإنسولين الحديثة. إن أنواع الإنسولين الحديثة وخاصة تلك التي تحضر داخل أقلام خاصة مثل إنسولين اللانتوس وإنسولين الليفيمر وإنسولين النوفورابد وإنسولين الأبيدرا وإنسولين الهيمولوج، وأيضا أنواع الإنسولين المخلوطة الحديثة، جميعها يمكن أن تحفظ خارج الثلاجة وخاصة تلك التي توجد على شكل أقلام، لأن الغرض من تحضيرها في أقلام هو سهولة حملها في الجيب. وهنا ننبه أنه يمكن حفظ الإنسولين القلم المستخدم خارج الثلاجة، أما بقية الأقلام غير المستخدمة فتحفظ في المكان البارد من ثلاجة أو حافظة ونحوها. لقد تبين لنا هذا الأمر وهو قدرة الإنسولين الحديث على البقاء خارج المكان البارد مدة أطول دون تأثر. هو تجربتنا مع الإنسولين الذي يخزن في مضخة الإنسولين. فالإنسولين الذي يوضع في خازنة مضخة الإنسولين يبقى كما يعرف البعض ثلاثة أيام حتى نفاذ الكمية المخزونة في المضخة. وليس هذا فقط بل إن الإنسولين في المضخة يبقى لصيقا لجسم الإنسان والتي تبلغ درجة حرارته السبع والثلاثين ثلاثة أيام دون قصور في عمله. مما سبق يتبين لنا مفهوم جديد عن كيفية التعامل مع الإنسولين وألا نسارع بالتخلص منه بمجرد بقائه سويعات في مكان دافئ نوعا ما. المعدل التراكمي *ما أهمية معدل السكر التراكمي؟ -معدل السكر التراكمي الذي يعرف بالهيموجلوبين إيه ون سي هو عبارة عن اتحاد سكر الدم ببروتين الدم الهيمو جلوبين ويعطي فكرة عن مستوى سكر الدم خلال فترة الثلاثة الأشهر السابقة للتحليل لأن فترة بقاء وحياة الكريات الحمراء هي 3 أشهر. وتنصح منظمة السكر الأميركية بعمل تحليل معدل السكر التراكمي كل ثلاثة إلى أربعة أشهر خاصة لدى مرضى السكر المعتمد على الإنسولين، كما أنه يجب العلم أن معدل السكر التراكمي لا يغني عن تحليل السكر المنزلي المتكرر قبل الوجبات لأنه قد يكون سليما في ظل وجود انخفاضات متكررة في السكر. ويتأثر معدل السكر التراكمي المعروف بHbA1C) ) بمستوى السكر خلال الثلاثة الأشهر الماضية، ولكنه أكثر تأثرا بمستوى السكر خلال العشرة الأيام السابقة للتحليل وينصح بأن يكون بين 7 ونصف في المئة لدى الأطفال كبار السن وحول 8% لدى الأطفال صغار السن فاحرص على عمل هذا التحليل في المختبر. و هناك دراسات علمية تحدثت عن مضاعفات السكري و ذكرت أن خفض معدل السكر التراكمي بمقدار 1% يخفض المضاعفات بمقدار 25% وأن خفضه بمقدار 2% يؤدي إلى خفض المضاعفات إلى أكثر من 60% في العين والأعصاب والكلى. فلا تتهاون وتقلل من شأن خفض معدلك بمقدار 1% أو نحوه فلا شك أن لذلك تأثيرا إيجابيا.