جميعنا عندما نكتب عن الوالدين أقلامنا لا تسعفنا فكيف من حملتك تسعة أشهر ومن تصبب عرقا لأجل راحتك، وتوفير احتياجاتك. تقدم لهما وجبة دسمة ثقيلة على القلب وهي العقوق.. كيف ذلك؟ تغضب ربك قبل أن تغضبهما، إذا الله نهانا عن عقوقهم باللفظ (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) فكيف تأتيك القوة وأنت ترمي أمك أو أباك في الشارع أو في دار المسنين أو أي مكان لكي لا يزعجوك بطلباتهم وغيرها كثير، ولكن لم تفكر كيف استطاعوا تحملك وأنت في صغرك؟ لم تفكر في بكائك آخر الليل واستيقاظ والديك خوفاً عليك؟ لو فكرت لانمهرت بكاء تحت قدميهما.. كيف تستطيع تحمل رؤيتهما وهم يبكون من قسوتك والله لو كام جبلا لاهتز.. ألم تخف أن تصيبك دعوتهم وتدمر حياتك؟ ألم يهتز مسمعك عند كلمة (حسبي الله ونعم الوكيل)؟ الشيء الذي تفعله سيئ للغاية، مشمئز تقشعر منه الأبدان، يجبرك أن تعيد النظر في الحياة.. أقسى على كل الخلق حتى على نفسك ولكن انتبه أن تقسو على جنتك ونعيمك لأنك لو قسوت فكأنك تقدم نهايتك، كل شخص يرى مقاطع خاصة بعقوق الوالدين يؤلمه قلبه فكيف حال من يفعلها.. نحن لا نستطيع أن نعاقبهم ولكن يوجد رب يمهلهم ولكن لا يهملهم وكما يقولون: الدنيا دوارة، فاعلم وتأكد أن أبناءك سيفعلون بك هكذا وأكثر فقط اصبر إذا لم يتحرك شيء بداخلك أثناء مرورك بآيات عن الوالدين فأنا لا أعتبرك إنسانا (وبالوالدين إحسانا).. لكل من يقرأ هذا؛ حافظ على جنتك ونعيمك لأن حياتك مبنية عليهما.. اللهم احفظ والدينا وارحم من مات منهم واجعل مثواهم الفردوس وأسعد ووفق من سهر تحت قدمي والديه.