لم تكن المحاولة الفاشلة في 27 أغسطس عام 2009م لاغتيال "قاهر الإرهاب" قرارا فرديا من شخص أو حتى مجموعة أشخاص، بل هو حالة احتقان متأزمة وصلت بمجموعات الحقد وقادة الإرهاب وأتباع الضلال.. إلى حالة من التخبط والإحباط.. نعم "قاهر الإرهاب" صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.. بقيادته وعزم وتوكل أبنائه من رجال الأمن بمختلف القطاعات نجحت الأجهزة الأمنية - بعد توفيق الله - في إحباط مخططات الإرهاب العالمي وأذنابه من الداخل.. مؤتمرات المتحدث الإعلامي الأمني غدت مثل شهادات التفوق لكل رجال الأمن أفرادا وضباطا.. مساء أمس الأول شهادة جديدة لقاهر الإرهاب الأمير محمد بن نايف، وتقدير عالي من الولاياتالمتحدة الأميركية لتلك الجهود.. عندما يتسلم الأمير محمد بن نايف ميدالية "جورج تينت" التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك نظير إسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين. وقبل أيام يقول وزير الأمن الداخلي الأميركي جون كيلي: إن المملكة العربية السعودية التي لديها قوات أمنية فاعلة، وأجهزة استخباراتية موثوقة يمكن من خلالها التأكد من هويات الأشخاص القادمين إلى الولاياتالمتحدة والهدف من زيارتهم، لذلك نحن لم ندرج المملكة على قائمة الحظر باعتبار أن لديها استخبارات جيدة جدًا وأجهزة أمنية ". عندما يكون الحديث في الأمن.. لامجال للمجاملات.. يمكن أن تعيش في أوضاع اقتصادية متذبذبة، أو في مشهد حياتي ينقصه كثير من الخدمات والمرافق.. إلا أنه لا يمكن أبداً العيش. بل يستحيل في بلد بلا أمن، نجحت المملكة في تكريس مفهوم جديد للأمن، ومحاربة الإرهاب، عبر القوة بالتدريب والتأهيل، والحوار الفكري الذي غدى نموذجا عالميا يحتذى، للحوار مع أصحاب التوجهات الفكرية المتطرفة. الأمير محمد بن نايف أول من أسس لجان المناصحة وحظيت الفكرة بانتشار واسع عالمي حاز على استحسان العالم الغربي، ويتوجه جهد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية إلى أولئك المقبوض عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، حيث يتم إخضاعهم لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها، وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر. مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أول زيارة له بعد تعيينه جاء حاملاً معه عنوان تقدير له قيمته في المشهد الأميركي الأمني. مساحة التقدير الأميركي هي شهادة دولية للدور السعودي في مكافحة الإرهاب الذي توج بإنشاء مركز الأممالمتحدة الدولي لمكافحة الإرهاب عام 2011، ومولته بما يزيد على 110 ملايين دولار، لتعكس سياستها الثابتة تجاه الإرهاب ومكافحته ومحاربته. ولعبت المملكة دورا بارزا خلال الأعوام الأخيرة في المساعدة بكشف مخططات إرهابية وتسلل عناصر إرهابية إلى أراضي عواصم أوروبية، والتي أكدتها تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في أكتوبر 2015 عن تسلم بلاده معلومات من المملكة بينها ما يخص وقوع تفجير انتحاري في العاصمة لندن، بالإضافة إلى أنه في عام 2010، كشفت معلومات سعودية هجوما إرهابيا عبر الطرود المتفجرة التي شحنت من اليمن إلى الولاياتالمتحدة، وقدم الرئيس الأميركي باراك أوباما حينها شكره للمملكة على دورها في إحباط تلك المؤامرة، كما أن عددا من خبراء أمنيين من المملكة وألمانيا اجتمعوا وتبادلوا معلومات عن أدلة تشير إلى أن أحد منفذي الهجمات الإرهابية التي حدثت صيف هذا العام في ألمانيا كان على اتصال عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مع عضو بتنظيم داعش باستخدام خط هاتف سعودي، وهو ما ثمنه الجانب الألماني. ولي العهد يتسلم الميدالية من مدير وكالة الاستخبارات الأميركية