روى بطل حادثة الحرم المكي المواطن غازي درويش من أبناء منطقة جازان المتواجد لحظة وقوع الحادثة ل"الرياض"، تفاصيل محاولة شخص إشعال النار في نفسه بجوار الكعبة، قائلاً "كنت في رحلة مع زملائي من مكتب الهيئة العامة للرياضة بمنطقة جازان لمنطقة مكةالمكرمة، وأثناء وجودنا في مدينة جدة قررنا الذهاب إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة إلا أنني اعتذرت لزملائي في بداية الأمر وأخبرتهم أنني سأعتمر في اليوم التالي وفجأة عدلت عن رأيي وقررت الذهاب مع زملائي إلى مكة وكان فضلا من الله هذا القرار". وأضاف "في الشوط الرابع من الطواف لفت انتباهي شخص كان يتمتم بعبارات غريبة ما أثار انتباهي ودفعني إلى مراقبة حركته حتى وصلت إلى الركن اليماني من الكعبة، وفجأة لاحظت الرجل يقوم بتفريغ زجاجة بنزين على ملابسه بالقرب من الكعبة مباشرة محاولاً إشعال النار بالولاعة التي كانت بحوزته فسارعت بالانقضاض عليه وانتزاع الزجاجة من يده بعد مشادة معه ومقاومته لي بعنف، وأطلقت صيحات لتنبيه من حولي فساعدني عدد من المعتمرين في السيطرة على الجاني والإمساك به، وقامت امرأة بالاستنجاد برجال الأمن وأخبرتهم بالموقف ووصل رجال الأمن بسرعة وقبضوا على الرجل في وقت قصير جداً، وقمت بتسليمهم الزجاجة ولقد أثارت سرعة استجابة رجال الأمن وتفاعلهم مع الحادثة ثناء وارتياح آلاف المعتمرين وأكمل غازي حديثة بأن الواقعة أثارت ذعرا وخوفا وتدافعا وسط المعتمرين فأصيب في يده وأغمي عليه من قوة المشادة والصراع مع الجاني وسارع من كانوا حوله بإسعافه ونقله إلى مركز صحي قريب من الموقع وتلقى العلاج وغادر بسلام". وذكر الدرويش بأن ما حدث كان غريبا وشعرت أن الله أكرمني وسخرني لإيقاف جريمة الانتحار التي كاد أن يرتكبها الرجل في أطهر مكان وقال لا أخفيكم جميعاً بأنني وبعد لحظات الخوف التي عشتها شعرت بسعادة غامرة لم أشعر بها من قبل في حياتي وهذا فضل من الله عز وجل أولا وأخيراً ولا يمكن أن يتخيل أحد أن يشاهد مثل هذا المشهد في حياته أو يفكر أنه سيجد من يحاول إحراق نفسه جوار الكعبة وعندما شاهدت الموقف شعرت برهبة كبيرة لم أفكر في المخاطر التي قد أتعرض لها لحظة هجومي على الرجل وانتزاع البنزين من يده. من جهة أخرى، قام وفد من مكتب "الرياض" بجازان، بزيارة لمدير مكتب الهيئة العامة للرياضة بمحافظة جدة أحمد الروزي، حيث قام بتكريم البطل غازي درويش. غازي درويش أثناء سيطرته على الجاني