علمت «الوطن» أن المواطن الذي حاول حرق نفسه بجوار الكعبة المشرفة، مساء أول من أمس، باستخدام البنزين، سبق له محاولة الانتحار داخل كتابة العدل الأولى في مكةالمكرمة، الأمر الذي استدعى تدخل الجهات الأمنية للقبض عليه وإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون خلاف على التركة سببا في محاولة المواطن الانتحار. كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن المواطن الذي حاول حرق نفسه بجوار الكعبة المشرفة مساء أول من أمس باستخدام مادة البنزين، سبق له محاولة الانتحار داخل كتابة العدل الأولى في مكةالمكرمة، الأمر الذي استدعى تدخل الجهات الأمنية للقبض عليه وإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. ورجحت المصادر أن يكون خلاف على التركة سببا في محاولة المواطن الانتحار. وكان رجال القوة الخاصة لأمن الحرم المكي قد تمكنوا مساء أول من أمس من ضبط المواطن الذي حاول حرق نفسه بجوار الكعبة المشرفة. وأوضح المتحدث الإعلامي للقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام الرائد سامح السلمي، أنه تم عند الساعة الحادية عشرة مساء أول من أمس القبض على مواطن في العقد الرابع من العمر في صحن الطواف بجوار الكعبة المشرفة أثناء قيامه بسكب كمية من البنزين على ملابسه، ومحاولته إشعال النار في نفسه، مؤكدا أنه فور ملاحظة رجال الأمن لذلك، تمكنوا من منعه والقبض عليه قبل إشعال النار. وأضاف أن تصرفاته توحي بأنه مريض نفسيا، وسيتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه.
رواية مانع المنتحر روى المواطن غازي درويش -الذي استطاع منع المواطن من الانتحار- القصة ل"الوطن" قائلا: إنه أثناء الحادثة كان في الشوط الرابع وبجوار الركن اليماني، ليفاجأ بشخص يرتدي ثوبا أبيض ومعه قارورة بلاستيكية حجم عائلي بداخلها بنزين أحمر، ساكبا ما بداخلها على ملابسه وعلى أجزاء من الكعبة المشرفة، مرددا ألفاظا غريبة، ومن ثم أخرج ولاعة لإشعال النار في ملابسه، الأمر الذي دعاه إلى الإمساك بيده، وسحب الولاعة والقارورة منه، والسيطرة عليه خلال مدة لم تتجاوز 40 ثانية. وأضاف: فور ذلك أسرع رجال الأمن بالقبض عليه وضبط مادة البنزين، ونقله إلى موقع آخر بعيدا عن صحن المطاف. اكتئاب أو فصام عقلي أكد الاستشاري النفسي الدكتور رجب بريسالي ل"الوطن" أن حالة هذا الشخص تشير إلى أنه إما يعاني اكتئابا نفسيا ونظرة تشاؤمية للحياة، أو لديه فصام عقلي يجعله يستجيب لبعض الهلوسة السمعية، التي قد تأمره بحرق نفسه، وذلك من أجل الحصول على ما يتمناه. لا ضرر على الكعبة أكد المدير العام لمصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد عبدالله باجودة ل"الوطن"، أن البنزين الذي سكبه المواطن على نفسه بجوار الكعبة المشرفة، لم يحدث أي ضرر - ولله الحمد - على ثوب الكعبة المشرفة. وأوضح أن حرير ثوب الكعبة يخضع لعدة اختبارات، للتأكد من جودته. وأضاف باجودة أن ثوب الكعبة يحتوي على 120 كيلو ذهب و100 كيلو فضة و670 كيلو حرير، وتبلغ تكاليفه السنوية ما بين 20 إلى 25 مليون ريال.
أمن المسجد الحرام أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أهمية أمن المسجد الحرام ومرتاديه، مشيدا بالجهود المباركة المبذولة من وحدة الأمن في التوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام. جاء ذلك خلال لقائه أمس بمدير وحدة الأمن في التوسعة. وأرجعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في بيان لها أمس سبب الحادث إلى معاناة الشخص من مشكلات نفسية، مؤكدة أن إدارة النظافة والفرش ومصنع كسوة الكعبة المشرفة قاموا بغسل أثر مادة البنزين. وأشادت بيقظة رجال الأمن ودورهم الكبير في إنهاء ما حدث.