أصدرت وزارة الحرس الوطني ممثلة في مجلة الحرس الوطني كتابا توثيقياً شاملاً يرصد بالكلمة والصورة مسيرة المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) خلال 33 عاماً منذ انطلاقته الأولى عام 1405 ه. الكتاب الذي صدر بمناسبة انطلاق جنادرية 31، قدم له بكلمة ضافية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، أكد فيها أن مهرجان الجنادرية أسهم في إبراز الوجه الحضاري للمملكة العربية السعودية عبر ثلاثة عقود من الزمن، وعمل بشكل جاد ومؤسس على حفظ التراث وعرضه على الأجيال المتعاقبة لربط حاضرهم بماضيهم، مذكراً سموه بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله للمهرجان الذي كان أحد أفكاره ومبادراته الرائدة، ومثمناً عناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بمهرجان الجنادرية منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض ليواصل رعاه الله دعمه ورعايته لهذه المسيرة الوطنية الثقافية التي انصهرت فيها ثقافة الوطن بكل ما فيها من تنوع يمثل هويتنا الحضارية وتاريخنا المجيد. كتاب "الجنادرية.. مسيرة وطنية ثقافية" صدر في حلة قشيبة حيث تميز بفخامة مبناه وعمق محتواه وإخراجه الرائع.. وجاء في 282 صفحة من القطع الكبير وتم تقسيمه إلى مقدمة وأحد عشر باباً.. وبعد المقدمة التاريخية تناول الكتاب كلمات حفل افتتاح الجنادرية على مدى دوراته المتعاقبة، كما استعرض الكتاب سير الشخصيات الثقافية السعودية التي كرمتها الجنادرية، ومن ثم قدم قراءة في دورات المهرجان الثقافية، وأيضاً الأنشطة التراثية المختلفة بالقرية الشعبية، وعرض في باب آخر مشاركات مناطق المملكة من خلال مقارها الدائمة وعرض لنماذج من القصائد التي ألقيت في حفل الافتتاح من الشعر الفصيح والشعبي، واستعرض الكتاب مشاركات ضيوف شرف المهرجان من الدول الشقيقة والصديقة، ثم تاريخ العرضة السعودية المصاحبة لفعاليات الجنادرية، وسباق الهجن السنوي الذي أسس للمهرجان وكان نقطة انطلاقته الأولى، وأخيراً استعرض الكتاب بالكلمة والصورة أوبريتات الجنادرية تاريخاً وشعراً وأداء، بداية من أوبريت "مولد أمة" عام 1410 ه وحتى أوبريت "كوكب الأرض" عام 1435 ه.