كشف "د. عبدالرزاق بن عبدالعزيز المرجان -عضو الأكاديمية الأميركية للطب الشرعي (الأدلة الرقمية)- عن المبادرة الخليجية للجيش الإلكتروني لمواجهة أنشطة الإرهاب الإلكتروني، والتي تأتي لمواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية الفكرية في الإنترنت وتحصين المجتمع من المخاطر الفكرية التي تعتمد على الاستراتيجية الاستباقية المبنية على المعرفة للمساهمة في الأمن والسلم الدوليين. وأوضح د. عبدالرزاق ل"الرياض" أن أهمية المبادرة تكمن في كونها نموذجاً عالمياً يليق باتحاد دول مجلس التعاون الخليجي، والذي أصبح قوة إقليمية في المنطقة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، ومن المهم أن تكون هناك مبادرة مكملة لجهود السلطات الأمنية المميزة والرائعة، وأشار إلى أن التحول الكبير في موازيين القوى في المنطقة لصالح المملكة العربية السعودية بقيادتها للتحالفين العربي والإسلامي لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه يتطلب وجود مثل تلك المبادرات إضافة إلى غياب العمل المجتمعي الذي يوازي مجهودات السلطات الأمنية في المنطقة وغياب التكامل لمواجهة الإرهاب، وكذلك ازدياد التجنيد الإلكتروني والمتعاطفين حسب الدراسات والتقارير الأمنية التي تفيد استغلال الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة وحزب الله والدول الداعمة لهم كإيران للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف والتطرف والتجنيد. وأضاف: من هنا تأتي أهمية إيجاد مبادرة مجتمعية تتوافق وتتناغم مع أهداف واستراتيجيات مجلس التعاون الخليجي لمكافحة الإرهاب ومع استراتيجيات هيئة الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب والتي تحث الحكومات على مشاركات المواطنين في مواجهة التطرف والعنف، وتتوافق أيضاً مع أهداف التحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة ويركز على مواجهة الإرهاب فكرياً وإعلامياً ومالياً وعسكرياً، ونقل المجتمع في المشاركة بمواجهة الإرهاب من مربع التنظير إلى المربع العملي لمواجهة الإرهاب فكرياً. كما بين د. المرجان أن في تلك المبادرة توافق مع فكر سيدي ولي العهد وزير الداخلية صانع الأمن في المملكة والمتمثلة بالانتقال من سياسة ردة الفعل إلى السياسة الاستباقية وهنا نتحدث أن المواجهة مع الإرهاب ستكون مبنية على العلم والمعرفة حتى نستطيع اقتلاع جذور الإرهاب في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وهو هدفنا الأسمى. و تابع د. المرجان حديثه ل"الرياض" مبينا أن من أهم الأهداف المتوقعة: * المساهمة في استقرار الأمن. * تحجيم نسب التجنيد الإلكتروني. * الحد من تأثير القوة الناعمة والحرب المعلوماتية عبر الإنترنت. * اتباع الاستراتيجية الاستباقية. * تفعيل مشاركة المجتمع في مكافحة الإرهاب كما أوصت استراتيجية الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. * توحيد الجهود وتسهيل تبادل الخبرات الدينية، والنفسية، والاجتماعية، والتقنية وتوفير تكاليف مصاريف إنشاء وتشغيل المرصد. وأكد د. عبدالرزاق على أن تضرر دول الخليج متفاوت، إذ تأتي المملكة أكثر الدول تضرراً وهذا طبيعي وليس بجديد علينا فقد وصل عدد المشاركات ضد المملكة في الهشتاقات والوسوم إلى قرابة مليون مشاركة خلال 10 أشهر لمحاولة زعزعة أمن المملكة والحج، ثم تأتي مملكة البحرين التي تعاني من محاولة بعض المحسوبين على الجماعات الإرهابية وإيران لمحاولة زعزعة أمنها، وتأتي بعدها الكويت والإمارات. ولفت إلى أن المبادرة تهدف إلى الدمج ما بين الخبرة والشباب رجالاً ونساءً، لافتا إلى أنه سيكون للشباب من الجنسين دور أكبر إذ أنهم مستقبل وثروة الخليج والمملكة وهم من سيحقق الرؤية 2030 لذلك هم اللاعب الرئيسي في هذه المبادرة. وأشار إلى أن هذه المبادرة تقوم وفق عمل مؤسساتي ولدينا في حملة السكينة العالمية خبرة متراكمة ومستشارين من مختلف التخصصات بقيادة الشيخ الدكتور عبدالمنعم المشوح المؤسس لهذه الحملة، وهي حملة تطوعية مستقلة وتعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الإسلامية. كما أكد د.عبدالرزاق على أهمية أن يعلم الجميع أن هذا مشروع أمة وليس بالبساطة الذي يتصورها الكثير وسوف يكون الذراع الأقوى لصناع القرار للضرب على هامة الإرهاب في المجتمع الافتراضي، وهو مكون من عدة مبادرات ومراحل متعددة، سيتم الاعلان عن المراحل التأسيسية للجيش الإلكتروني في القريب العاجل، وسيتم تحجيم إيران الدولة الداعمة للإرهاب وجيش خامنئي وأذرعته الإرهابية في العالم الافتراضي داعش والقاعدة و"حزب الله" والحشد الشعبي والحوثي، وسنتكفل نحن المجتمع الخليجي بمواجهة إيران فالحرب فكرية ومجتمعية وتقنية فهي حربنا وسنكون الأداة التي تقضي عليهم في العالم الافتراضي، ولن يكون هناك تجنيد إلكتروني بإذن الله خلال السنوات المقبلة. سننهي الفوضى الإيرانية في العالم الافتراضي وسنكون الحصن الإلكتروني في العالم الافتراضي لمجتمعنا الخليجي. وشكر د. المرجان أبناء دول مجلس التعاون الخليجي على تفاعلهم مع المبادرة وأكد أنه استقبل طلبات كثيرة للانضمام إلى الجيش الإلكتروني من عدة دول خليجية من تخصصات مميزة ونادرة، وذكر أن هذه المبادرة وجدت اهتماماً من بعض الدول الإقليمية والعالمية. مختتماً حديثه بالتأكيد على أن جميع دول العالم ستتذكر عام 2017م، إذ كانت بدايته حازمة من السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية وهو استمرار الداخلية بإنجازاتها المتميزة بتصفية أخطر الإرهابيين في الرياض وخلية جدة وفي البحرين بتنفيذ حكم الله في الإرهابيين قتلة رجال الأمن وستكون هذه المبادرة كذلك من نتاج هذه السنة وهي عرفانا بالواجب الوطني من المجتمع لولاة أمرهم وتأييدهم الكامل والمطلق في مكافحة الإرهاب ورسالة للعالم بأننا في الخليج نرفض الإرهاب جملة وتفصيلاً وسنكون لاعباً رئيسياً للقضاء عليه في العالم الافتراضي فكرياً. في النهاية ستندم إيران على كل ما قامت به من إرهاب إلكتروني فكري تجاه دول الخليج والعالم.