يارا صبري تحولت نجومية بطلة الدراما السورية يارا صبري في السنوات الأخيرة من الشاشات إلى أرض الواقع، فهي من أكثر النجوم تفاعلاً مع القضية السورية رغم انتقالها للإقامة بدبي، حيث خطفتها القضية واهتمامها باللاجئين ومعاناتهم وتوفير المعونات قدر الإمكان لهم عن الفن الذي كان رسالتها الوحيدة في السابق، وهاهي اليوم تحاول أن ترضي محبيها من كل الوطن العربي بعمل أو عملين في العام وتحضر لمفاجأة كبيرة في الموسم الرمضاني القادم. في هذا الحوار يارا تؤكد: "الأسرة الفنية السورية افترقت وسيلتم الشمل قريباً عبر أوركيديا". في البداية تحدثت يارا صبري بتعجب عن مدى تأثير مواقع التواصل بكل أشكالها على طريقة تعاطي الإعلام مع النجوم، حيث اكتشفت خلال الفترة الماضية التي كانت مقلة فيها فنياً أن غيابها وإطلالاتها القليلة فتحت شهية الصحافة لتسليط الضوء على عائلتها وحياتها الخاصة، وهو أمر لم يكن يحدث سابقاً ولا تحبه، ولكنها تتفهم الأسباب وتعي التطور الخطير الذي حدث بسبب هذه المواقع. وتابعت: "ولأنني شعرت بأن الناس افتقدتني فنياً فسوف أعود عبر عمل ضخم يضم كوكبة لم أرها منذ سنوات حيث افترقنا أنا والكثير من زملائي وأصبح كلاً منا في بلد، ولكننا قريباً سنجتمع للمرة الأولى من خلال مسلسل فانتازيا تاريخي اسمه "أوركيديا" وهو اللقاء الذي أترقبه بحماس كبير". وكشفت أن "أوركيديا" سيجمعها بالكثير من النجوم المهمين في الوطن العربي، ولكن من سورية فهناك كوكبة لا يستهان بها كالمخرج حاتم علي، سامر المصري، سلوم حداد، عابد فهد، والكثيرين غيرهم، مؤكدة أنها تشعر بشيء من القلق خاصة بعد الانقطاع الذي حصل وتمنت أن تكون على قدر العمل والمسؤولية. أما عن ما إذا كانت متخوفة من الكواليس خاصةً وأن لكل من زملائها النجوم رأي سياسي مختلف فيما يخص سورية، وقالت: "لم نبدأ التصوير بعد ولا أستطيع التكهن بشكل الكواليس وكيف سيكون، فعدم سكوتي جعلني أخرج من سورية, لكننا الآن سنسافر إلى رومانيا لتصوير العمل، وعندها سوف ألتقي بهم، وأعتقد أن الفراق المكاني الذي حصل بيننا بسبب الظروف السياسية في سورية سيجعل من لقائنا مادة دسمة للإعلام الذي تكهن مسبقاً بأن الأجواء ستكون محتقنة بسبب بعض الاختلافات السياسية والآراء الشخصية في محاولة لتضخيم الحقائق وتعميم حوادث فردية تحصل بين فنان وآخر على جميع الفنانين، ولكن طبعا كل إنسان حر برأيه.. ونحن نعمل من أجل الفن ونجتمع من أجله" متمنية أن يمر اللقاء على خير ومحبة. أما عن شكل العمل وتخوف المشاهدين من كلمة "إنتاج ضخم" التي رافقت الإعلان عنه خاصةً بعد الفشل الذريع لإنتاجات عربية تاريخية ضخمة كمسلسل "الخديوي إسماعيل" فأكدت:" أن العمل عبارة عن "فانتازيا" غير محددة المكان و الزمان، ويحمل رسالة وحكاية تاريخية خيالية بها تشويق ومشاعر من كل نوع ستشد المشاهد وتحببه به، وإنتاجه الضخم ليس مخيفاً لأن العمل من حيث البناء والقصة والحبكة جيد، ومكتوب بشكل جميل، ويضم كوكبة مهمة من العالم العربي وسورية، وهناك أكثر من عنصر لضمان نجاحه بإذن الله، أما الإنتاج الضخم فيخص الشكل والإخراج فقط بغرض الاختلاف عن ما قدم سابقاً". أخيراً، وعن رأيها الشخصي كمشاهدة من بعيد لما يتم تقديمه من دراما سورية فقالت: "المرحلة التي تمر بها سورية صعبة اجتماعياَ وثقافيا، لأن زمن الحرب لن يجعل كل شيء بأفضل حالاته، مع بعض الاستثناءات، لأننا تعودنا أن تكون الدراما السورية في مكان وشكل آخرين". لكنها أيضاً عبرت عن تفاؤلها بوجود الدراما السورية رغم كل الظروف حتى وإن كان المضمون ليس مهماً، لأن الأهم هو التواجد في هذا الظرف، الذي وإن دل على شيء فيدل أن سورية مازالت قادرة على تقديم فن برغم كل ما تمر به من ظروف. وختمت بالكشف عن جديدها، وهو عمل درامي اجتماعي من إخراج زوجها الفنان ماهر صليبي يحكي عن قصة اجتماعية سورية، وسيكون بين سورية والإمارات. عدم سكوتي جعلني أخرج من «سورية»