تم تعيين أول موظفات سعوديات في مجال الطيران المدني في مطار الملك عبدالعزيز جدة في شركة خطوط الطيران السعودية الخليجية وعددهم ست موظفات تحت مسمى موظفات حركة في المطار، وذلك بعد أن تم تدريبهن تدريبا مكثفا في مصطلحات الطيران وكل ما يتعلق به مرورا بخدمة الركاب وحل المشكلات التي قد تطرأ، والتعامل بمهارة عالية مع أنظمة تشييك الركاب بالإضافة لذلك هن معنيات بإدخال معلومات المسافرين أثناء مرحلة التشييك ومرحلة صعود المسافرين إلى الطائرة من خلال التركيز على ركاب الدرجة الأولى والعائلات وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد التقت "الرياض" بالموظفات خلال جولة قامت بها وأشارت الموظفة أسرار مشيع، بأنهن مستعدات لكل التحديات خاصة أن التجربة جديدة بحكم طبيعة المكان، ولكننا قادرون على إثبات جدارة المرأة السعودية وأنها قادرة على خدمة وطنها في كل مكان، ولم تخفِ أن البداية كان فيها بعض الصعوبات والتي تواجه أي تجربة جديدة لعمل المرأة رغم أنها لم تخفِ تشجيع ودعم المسافرين من العوائل بشكل عام وخاصة السيدات اللواتي يشعرن بالراحة والخصوصية في التعامل معهن، مؤكدة على أن كل مجال عمل جديد للمرأة قادر مع الوقت على زوال الصورة السلبية عنهن، ويصاحبه أيضا علامات الاستغراب من المجتمع خاصة في مجال العمل المختلط والذي برهنت فيه المرأة أنها محصنة بأخلاقها وتربيتها وفي مجال عمل يعتبر الواجهة الأولى لكل المسافرين القادمين للمملكة بحجابها وتعاملها الإنساني الإسلامي. واعتبرت الموظفة أبرار صعيدي "رؤية المملكة 2030" بمثابة خارطة الطريق للمرأة السعودية وفتح أفاق عمل جديدة للمرأة السعودية وتطور متلاحق لكل مجال تعمل فيه المرأة، والجيل الجديد من الشابات المتسلحات بالعمل ينتظرن الفرصة لخدمة الوطن الذي قدم للمرأة الفرص الذهبية ومنحها الثقة العالية، وجعلها شريكة للرجل في التنمية الوطنية، لافتةً إلى أن عليهن مسؤولية كبيرة في تهيئة الطريق لهن لإكمال مسيرة المرأة السعودية وفق الرؤى التي تخطط لها حكومتنا الرشيدة، مضيفةً بأن الصعوبات واردة في كل مجال عمل جديد تطرق أبوابه المرأة السعودية رغم أنها تعتبرها في مجال المطار أكثر صعوبة ربما لأن طبيعة العمل وظروفه أحد أسباب تلك الصعوبات خاصة وأنها تعتبر التجربة السعودية الأولى وعلى مستوى مطارات المملكة. واعتبرت الموظفة هدى فاضل، الثقة التي منحوها للعمل في مجال الطيران خاصة بعد أن خضعن لتدريب مكثف وعالي المستوى بمثابة الضوء الأخضر الذي جعلهن يتفانين بشكل كبير وإبراز مهاراتهن المميزة خاصة وأنه مجال جديد وذلك من أجل رسم صورة أجمل للمرأة السعودية الملتزمة بحجابها الشرعي والمتفانية في عملها وأنها خيرُ سفيرٍ لوطنها خاصة وأننا نعتبر الواجهة الأولى للمسافرين القادمين، وخاصة خلال موسم الحج والعمرة والذين سينقلون الصورة الى بلادهم عندما يعودوا. مضيفة بأن علامات الاستغراب من المحيطين حولنا كان هو السمة الواضحة أثناء بداية العمل ولكن كان ردنا عمليا من خلال قياس رضا المسافرين عن خدماتنا والتي أعطتنا ثقة مضاعفة خاصة مع "رؤية المملكة 2030" والتي ستتوسع فيها فرص عمل المرأة وستكون الرؤية عونا لها في تطوير قدراتها. وذكرت الموظفة ياسمين مهدي أن المرأة السعودية بحاجه لوجود إمراة للتعامل معها في كل نواحي العمل، ومؤخرا فتح المجال لها في الأسواق كبائعة ومديرة معرض واستطاعت تحقيق مكاسب عالية لعل من أهمها أن وجودها حقق نتائج مذهلة فهي اليد الأولى التي تدفع بعجلة التنمية وقبل ذلك كانت المستشفيات. وتتوالى الفرص الجديدة بتعيننا موظفات طيران والقادم أجمل بإذن الله، نافيةً خلال حديثها وجود صعوبات تواجههن وإن وجدت سابقا فهي محصورة في سؤال معين. * هل ستستطيع المرأة الصمود أمام التزامات العمل؟ وهي دائما ما ترافق كل مجال عمل يفتح للمرأة. وأيدتها الموظفة مريم بخاري، قائلةً: "إن النظرة المتعارف عليها عن المرأة أنها ربة بيت ومسؤولة عن تربية الأطفال ولكن عندما تبتعد المرأة عن هذه الصورة قليلا للعمل ولإثبات نفسها وكسب مصدر رزق يطالبها البعض بالعودة للمنزل والبعض الأخر يتنبأ بفشلها، ولكن مع الوقت يعلو صوت نجاحها وحضورها الأنيق في كل مجال يسارع لتوظيف المرأة"، مضيفةً هناك فرق بين العمل من أجل مضيعة الوقت وبين العمل لتحقيق النجاح وكسب الخبرة وإ ثبات الخطي. لافتة إلى أن العمل في مجال الطيران يعني أن المرأة السعودية ستعلو بحضورها ونجاحها إلى مالا نهاية. التجربة تعتبر الأولى على مستوى مطارات المملكة