تخطط شركتا ألمنيوم البحرين "ألبا"، والخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك" واللتان تشارك في ملكيتهما شركة "سابك" مع حكومة البحرين لتنفيذ توسعات ضخمة حيث قررت الأولى بناء خط الصهر السادس بطاقة 540 ألف طن متري سنوياً وبتكلفة 3 مليارات دولار، فيما تنوي الأخرى بناء مصنعين أحدها للأمونيا بطاقة 2200 طن متري يومياً، والأخر لليوريا بطاقة 3600 طن يوميا؛ حيث من المنتظر موافقة حكومة البحرين لتزويد المشروع بالغاز الطبيعي المطلوب وبالأسعار التنافسية اللازمة لإنجاح المشروع. وتتطلع "سابك" وشركاؤها في البحرين لتعزيز استثماراتهما المشتركة في وقت تبرز شركتا "ألبا" و"جيبك" بصفتهما من أنجح مشروعات "سابك" المشتركة الخارجية التي دفعت الشركاء نحو التوسع بالرغم من تحديات صناعة الألمنيوم على المستوى العالمي، حيث ينتظر الشركاء عوائد التوسعات على المدى البعيد بانعكاسات إيجابية لاستثماراتهم. ومن المخطط أن يساهم مشروع توسعة الخط السادس في "ألبا" في تعزيز موقع الشركة التنافسي لتصبح أكبر مصهر ألمنيوم في موقع واحد في العالم حيث سيرفع طاقة إنتاج الشركة إلى نحو 1.5 مليون طن متري سنويا، حيث من المخطط الانتهاء منه أوائل 2019، في حين تنظر الشركة لاحتمالية تحديث خطوط إنتاجها 1و2و3، والتي كان لها السبق باقتحام مملكة البحرين والخليج العربي صناعة الألمنيوم على المستوى العالمي باحتلال "ألبا" المرتبة الرابعة، ودخول شركة معادن السعودية في خضم المنافسة العالمية لإنتاج الألمنيوم بطاقة 2 مليون طن سنوياً وحجم استثمارات بتكلفة 40 مليار ريال. ودخلت "ألبا" في مفاوضات لتأمين قروض وتسهيلات مع وكالات ائتمان لدعم الصادرات في أوروبا واليابان لتمويل خط الصهر السادس وتخطط الشركة حالياً تأمين نحو مليار دولار من وكالات الائتمان بنهاية الربع الأول من 2017، في وقت نجحت الشركة بتأمين 1.5 مليار دولار في 2016 لدعم المشروع في قرض شارك فيه أكثر من 20 مصرفاً. وتضطلع "ألبا" بدعم قطاع الصناعات التحويلية المعدنية في البحرين ودول الخليج من خلال استثمارات تجاوز حجمها 4 مليارات دولار في مملكة البحرين، حيث تنتج الشركة الألمنيوم السائل المنصهر، وقوالب الدرفلة والسحب والسبائك وغيرها بطاقة تقارب مليون طن تم إنتاجها عام 2016، حيث ساهمت "ألبا" بإنشاء العديد من المصانع التحويلية المعتمدة أساساً على منتجاتها كمادة خام رئيسية ووسيطة لعملياتها الصناعة لإنتاج المنتجات النهائية الاستهلاكية وأبرزها قطع غيار السيارات والأصباغ وإنشاء مصانع صغيرة ومتوسطة لصناعة وفبركة الألمنيوم لإنتاج الأبواب والنوافذ والشبابيك والمطابخ والتشكيلات المختلفة من مقاطع الألمنيوم وتحويل الألمنيوم إلى عجلات السيارات شبه المصنعة وسبائك العجلات. وفي نفس المنحى تسعى شركة "جيبك" لتصعيد حجم طاقتها الإنتاجية من 1.5 مليون طن متري سنوياً إلى نحو 3 ملايين طن سنوياً من الميثانول والأمونيا واليوريا، ترتكز بقوتها على متانة شريكتها "سابك" التي تتولى تسويق الميثانول بطاقة 400 ألف طن سنوياً، في وقت تلتمس مصانع البتروكيماويات في البحرين من الحكومة بعدم رفع أسعار الغاز الطبيعي وأهمية تثبيته لدعم موقفها التنافسي في العالم في ظل المنافسة الشرسة التي يحركها الغاز الصخري والفحم في الولاياتالمتحدة والصين.