وضعت الجهات الأمنية بمحافظة جدة خطة محكمة تمكنت خلالها من إنهاء مطلوبين أمنيين في حي الحرازات بجنوب شرق جدة، حيث نجحت في عزل منزل الإرهابيين عن السكان المجاورين في الموقع قبل بدء العملية التي انتهت بقتل وتفجير بعض المتواجدين من الفئة الضالة داخل المنزل. وكان حي الحرازات على موعد لملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم، حيث نفذت الجهات الأمنية خطتها قبل ساعات من صلاة الفجر. وبحسب مصدر ل"الرياض"، فإن الجهات الأمنية طوقت الموقع من جميع الجهات، وبدأت في مراقبة المنزل لضمان عدم خروج الإرهابيين من منزلهم، وطلبت من السكان المجاورين الذين أدواء صلاة الفجر في المسجد بالبقاء داخل المسجد والانتظار حتى يتم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم استعداداً لمواجهة الإرهابيين. يقول المواطن عبدالعزيز السلمي أحد السكان المجاورين للموقع الذي قتل فيه عدد من الإرهابيين، أنه وكعادته كل يوم ذهب لأداء صلاة الفجر، ولم يكن هناك شيء مثير للانتباه، سوى توافد المصلين على المسجد كعادتهم في كل يوم. وأضاف:"بعد أداء صلاة الفجر وعند العودة إلى منزلي تفاجأت بدوريات وسيارات الأمن تحاصر الحي، وطلبت منا البقاء في المسجد حتى يتم السماح لنا بالعودة إلى منازلنا"، موضحاً أنهم استجابوا لتوجيه رجال الأمن وجلسوا في المسجد حتى الساعة الثامن صباحاً، حيث كان موعد انتهاء المواجهة. ويؤكد السلمي أن رجال الأمن نجحوا في تطويق الحي، ولم يكن الكثير من السكان يعلمون عن العملية الأمنية إلا بعد انتهاء المواجهات وقتل الإرهابيين، لاسيما وأن الجهات الأمنية حرصت على الهدوء وعدم ترويع السكان في الحي. في المقابل يرى حسين "ابن" مالك المنزل، أن رجال الأمن نجحوا في السيطرة على الإرهابيين، حيث تم تنفيذ عملية إحكام السيطرة على الموقع دون أن يشعر السكان المجاورون بوجود ما يرعبهم. وقال: "كان منزلنا ملاصقا للمنزل الذي يسكنه الإرهابيون وكنا نسمع طلقات الرصاص، حيث استمرت مدة تقارب الساعة"، مشيراً ألى انه كان مذهولاً من وجود هؤلاء الإرهابيين بينهم دون أن يشعروا بذلك. من جانبه، أكد محمد الحربي، أنه وأثناء عودته إلى منزله بعد أداء صلاة الفجر تفاجأ بوجود كثيف لدوريات الأمن، لكنه لم يتوقع تواجد "إرهابيين" يعيشون منذ شهرين بجوار منزله. ولفت إلى أنه ورغم الإلحاح على جال الأمن بمعرفة ما يجري، إلا أنهم كانوا حريصين على تهدئتنا، مشيراً إلى أنهم طلبوا منه العودة، والبقاء في المسجد القريب من منزله حتى تنتهي المهمة في الحي.