زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في الأيام الماضية لمحافظات المنطقة هي امتداد لمنهج هذه الدولة المباركة التي حرصت منذ تأسيسها على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز على قيام الحاكم الإداري بتفقد حاجات المواطنين في المدن والقرى والهجر والاستماع لمرئياتهم وطلباتهم ومقترحاتهم. وسطرت زيارة أمير الرياض لتلك المحافظات أنموذجاً رائعاً لعمق الوفاء بين الحكومة والشعب، فالحاكم الإداري يفرح ويغتبط بالمنجزات والمشروعات المنفذة أو التي قيد التنفيذ، وفي الوقت نفسه يعطى أذنا صاغية لكل العقبات والمشكلات التي تواجه تلك المحافظات ليقوم بدوره بالتواصل مع كافة الوزارات لحل كل المشكلات ودعم مسيرة التنمية والعطاء في هذا الوطن المعطاء. ومن مظاهر البهجة والسرور في تلك الزيارات ما أبداه أبناء المحافظات من ترحيب واستبشار نابع من القلب لمقدم سموه لمحافظاتهم. وهذا ليس بغريب على أبناء ورجالات هذا الوطن الذين يسطرون في كل مواقفهم كل معاني الوفاء والولاء. يلحظ المتتبع لهذه الزيارات اللحمة الوطنية المتميزة وحرص أبناء المحافظات على مدنهم وقراهم ودعمها مادياً ومعنوياً وهذا ما يميز كل مناطق المملكة ومحافظاتها، وهذا الترابط شكل للمملكة نسيجاً اجتماعياً مميزاً قل ما تراه في أي دولة من الدول. وتأتي مثل هذه الزيارات لدعم هذا النسيج وتقويته. وفي زيارة سموه لمحافظة حريملاء كغيرها من المحافظات ذكرى خاصة لأبناء هذه المحافظات حيث افتتح سموه عددا من المشروعات التنموية في المحافظة سواء في داخل المدينة أو في شعيبها حيث يعتبر شعيب حريملاء من المحميات الطبيعية الخلابة في المنطقة وافتتح سموه بوابة الشعيب ومنطقة الخدمات وعدد من المشروعات التصريفية فيه واستمتع بجلسة برية في المخيم المعد لسموه هناك. وقد شيدت بوابة الشعيب كمعلم جميل وضع للحفاظ على الغطاء النباتي وتنظيم اوقات العمل، والجدير بالذكر ان كافة مشروعات منتزه الشعيب قد تم تنفيذها بدعم سخي متواصل من أحد ابناء المحافظة البارين وهو الشيخ عبدالله الشدي. وزار الأمير كذلك مؤسسات المحافظة الحكومية والأهلية واجتمع مع المسؤولين فيها والمجلسين المحلي والبلدي في لقاءات تتجلى فيها حنكة الحاكم الإداري وحرصه على تفقد المواقف قبل غبطته بالمنجزات. وكان للجمعية الخيرية في المحافظة نصيب من هذه الزيارة حيث تم عرض اهم منجزاتها وتكريم الداعمين لمشروعاتها ونشاطاتها. وجاء حفل الأهالي الذي أقامته المحافظة في نهاية الزيارة معبراً عن حجم الحب والتقدير لهذه الزيارة الميمونة.