منذ تولي عادل عزت وبقية الأعضاء مهمة قيادة اتحاد الكرة والشارع الرياضي - باستثناء المتعصبين الذين كانوا يعارضون مجئ هذا الاتحاد في الأساس- يضع كامل ثقته بهم ويؤمل بتأسيس مرحلة جديدة ومختلفة لصالح الكرة السعوية وتطورها من حيث الأداء والتنظيم وتطوير اللوائح وتلافي الأخطاء السابقة، وزاد التفاؤل عندما تعامل الاتحاد السعودي مع قضية لاعب الوسط البرازيلي التون خوزيه وناديي الفتح والقادسية باحترافية كبيرة وتأن حتى يصل إلى الحل المناسبة من خلال تشكيل لجنة ثلاثية تتواصل مع مختلف الأطراف وتقف على الحقيقة كاملة وليس حفظ الأوراق والقضايا بالأدراج على غرار قضايا سابقة في عهد الاتحاد السابق حتى دفعت بعض الأندية وسمعة الكرة السعودية الثمن، وآخرها ما تعرض له نادي الاتحاد بالخصم من نقاطه، وتهديد أندية أخرى بالعقوبات والغرامات بسبب شكاوى متعددة من لاعبين ومدربين ووكلاء لاعبين. الخطوات والتحركات الأولية لاتحاد الكرة الجديد مبشرة جداً من أجل التخلص من عهد المجاملات وجبر الخواطر، والتعاطف مع طرف من دون الآخر، وهناك ملاحظات وإن كنا نشعر بأن الاتحاد الحالي يدركها جيداً الا أنه من الواجب تذكيره بها، وهي عدم جدية بعض اللاعبين والأندية في تلبية الواجب الوطني خلال المعسكرات والمباريات الودية تحت غطاء أن نظام "الفيفا" يخول لهم ذلك، ونذكر أن هناك لاعبين تهربوا من معسكرات المنتخبات السعودية مباركة من أنديتهم لأسباب بعضها يتعلق بأنهم لا يريدون ارتداء الشعار "الأخضر" وبالتالي التفرغ للعب لأنديتهم بعدما كان كل لاعب يفخر ويتمنى اللباس الوطني، فضلاً عن العلاقات التي تربط الأندية ببعض المدربين الوطنيين وبالتالي غض الطرف عن ضم لاعب مؤثر لأن ذلك النادي أو ذاك يريد بقاءه للدفاع عن شعاره في مباريات محلية، هنا على الاتحاد السعودي أن يدرس الأمر جيدًا وأن يضع لوائح تضمن مصلحة المنتخبات أولاً ولا تضر بالأندية وتمنح اللاعب فرصة الهروب باعذار غير مقنعة سواء أن طلب منه النادي عدم الانضمام أو لأن المدرب يدرك مصلحة بعض الأندية فرأى أنه لاداعي لضمه، وهنا يكون البعض فضّل المصالح الخاصة على مصلحة رياضة الوطن، والكل يدرك أنه لا خير في لاعب وإداري ومدرب وطني إن لم يكن فيه خير بالدرجة الأولى لرياضة وطنه.