قال الكرملين أمس إنه لا أساس من الصحة لما تردد عن قيام مسؤولين روس بتجميع ملف يتضمن معلومات مضرة عن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر على الهاتف إن الملف الذي يحتوي على هذه المزاعم خدعة حيكت من أجل الإضرار بالعلاقات الأميركية الروسية التي بلغت بالفعل أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. وقال بيسكوف "إنها محاولة لإلحاق الضرر بعلاقاتنا الثنائية. إنها محض خيال"، ورفض تماماً كذلك ما وصفه بأنه تأكيدات كاذبة في الملف عن أنه شخصياً كان مشاركاً بكثافة في إدارة حملة روسية لإضعاف موقف مرشحة الرئاسة هيلاري كلينتون. وقال "يتعين علينا أن نعلق على ذلك بحس فكاهي لكن هناك جانباً حزيناً كذلك لهذا الأمر. فقد تم تضخيم حالة هيستيرية بهدف الملاحقة السياسية". وتابع بيسكوف أن الكرملين لا يشارك في تجميع ملفات عن أي شخص بل يركز على بناء العلاقات مع شركاء روسيا الأجانب. وكانت تقارير إخبارية أميركية ذكرت أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس المنتخب دونالد ترامب تلقيا وثائق سرية الأسبوع الماضي تتضمن مزاعم بأن عملاء روس يقولون إنهم يمتلكون معلومات شخصية ومالية فاضحة ضد ترامب. ونقلت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية الإخبارية عن عدة مسؤولين أميركيين أطلعوا بشكل مباشر على الوثائق القول إنه تم تقديم هذه الاتهامات في موجز من صفحتين تم إرفاقه في نهاية تقرير حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016. وجاءت هذه المزاعم، في جزء منها، بناءً على مذكرات كتبها عميل استخبارات بريطاني سابق يعتبر مسؤولون بالاستخبارات الأميركية عمله في الماضي بأنه جدير بالثقة. ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف.بي.آي" تحقيقاً بشأن مصداقية ودقة هذه المزاعم التي ترتكز في المقام الأول على معلومات من مصادر روسية، ولكن دون تأكيد الكثير من التفاصيل المهمة حول ترامب والواردة في المذكرات. وقدم أربعة من أبرز مدراء أجهزة الاستخبارات الأميركية هذه الوثائق السرية الأسبوع الماضي. وصرحت عدة مصادر ل"سي.إن.إن" بأن أحد الأسباب التي دفعت المسؤولين إلى اتخاذ هذه الخطوة الاستثنائية وتقديم الوثائق السرية هو إبلاغ الرئيس المنتخب بأن مثل هذه المزاعم التي تحيط به يتم تداولها بين وكالات الاستخبارات وكبار أعضاء الكونغرس ومسؤولين حكوميين في واشنطن. كما قام مسؤولو الاستخبارات بإرفاق هذا الموجز لإثبات أن روسيا جمعت معلومات ربما تكون ضارة لكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ولكنها لم تطلق سوى المعلومات التي تضر بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وحزبها. ووصف ترامب تلك المعلومات في تغريدة له على تويتر بأنها "أخبار وهمية".