وافق مجلس الوزراء الألماني اليوم على توسيع نطاق مهمة القوات الألمانية في مالي المحفوفة بالمخاطر. ووافقت الحكومة على زيادة الحد الأقصى لعدد الجنود الألمان في مهمة الأممالمتحدة "مينوسما" لحفظ السلام في مالي من 650 جنديا إلى ألف جندي، بالإضافة إلى تزويد القوات بمروحيات وطائرات استطلاع بدون طيار. تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في مالي حاليا نحو 530 جندياً ألمانيا. وتعتبر موافقة البرلمان الألماني (بوندستاغ) على زيادة قوام القوات المشاركة في المهمة مؤكدة، لتصبح مهمة مالي بذلك أكبر مهمة خارجية تشارك فيها ألمانيا من حيث عدد القوات. وتتركز مهمة القوات الألمانية في مدينة غاو، المعقل السابق للمتمردين. وتختص القوات هناك باستطلاع الأوضاع في المنطقة عبر طائرات بدون طيار. ومن المخطط الآن تزويد القوات الألمانية بمروحيات قتالية وأخرى للنقل لإنقاذ المصابين. وتعتبر "مينوسما" حالياً أخطر مهمة لقوات الأممالمتحدة. وتشهد المناطق الشمالية في مالي اضطرابات منذ فترة طويلة من قبل جماعات متطرفة، مثل تنظيم القاعدة. ومن ناحية أخرى، وافق مجلس الوزراء الألماني على تمديد مهمة التدريب العسكرية في شمال العراق، حيث يتولى نحو 150 جندياً ألمانياً تدريب قوات مسلحة عراقية ومقاتلين أكراد (بيشمركة) لمواجهة تنظيم داعش.