يمثل أحد مسؤولي مجموعة "فولكس فاجن" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات الاثنين أمام إحدى المحاكم الاتحادية في الولاياتالمتحدة بتهمة التآمر في فضيحة تلاعب المجموعة الألمانية بنتائج اختبارات معدل عوادم سياراتها التي تعمل بمحرك الديزل (السولار). وأكد مسؤول في المحكمة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن مسؤول فولكس فاجن سيمثل أمام أحد القضاة في مدينة ميامي بولاية فلوريداالأمريكية. يأتي ذلك فيما رفض متحدث باسم "فولكس فاجن" التعليق على تحقيقات جارية وقال إن الشركة ستواصل "العمل بشكل وثيق" مع سلطات إنفاذ القانون، وذلك تعليقا على التقارير عن احتجاز المسؤول. كان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.أي) قد قدمت شكوى من 17 صفحة يوم 30 ديسمبر الماضي تتهم فيه هذا المسؤول "بالمشاركة عن معرفة" مؤامرة امتدت خلال الفترة من 2006 إلى 2015 سبتمبر 2015 على الأقل، عندما اعترفت فولكس فاجن بفضيحة التلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم. استهدفت المؤامرة تضليل السلطات الرقابية البيئية الأمريكية وعملاء فولكس فاجن في الولاياتالمتحدة وانتهاك قانون الهواء النظيف الأمريكي. وكان المسئول الذي تم القبض عليه يتولى رئاسة مكتب الهندسة والبيئة في فولكس فاجن أمريكا ومقره أبورن هيلز في ولاية مشيجان حيث كانت مسؤوليته الأساسية التأكد من التزام سيارات الشركة بالقوانين والقواعد الأمريكية. كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن مكتب التحقيقات الاتحادي ألقى القبض على أحد مديري شركة "فولكس فاجن" بتهمة الاتفاق على التحايل، مشيرة إلى أنه تم القبض على المسؤول أول أمس السبت في مدينة فلوريدا. كانت فولكس فاجن قد اعترفت في سبتمبر عام 2015 باستخدام برنامج كمبيوتر معقد في سياراتها التي تعمل بالديزل لتقليل كميات العوادم المنبعثة من هذه السيارات أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية التي تنبعث منها أثناء السير على الطرقات في ظروف التشغيل الطبيعية، وذلك عقب توجيه سلطات البيئة الأمريكية اتهامات لها بذلك. وتجري السلطات الأمريكية تحقيقات في مخالفات جنائية في هذا الإطار منذ أكثر من عام. وذكرت "فولكس فاجن" : "سنواصل التعاون مع وزارة العدل الأمريكية وسنعمل على تسوية الموضوعات المتبقية (في ملف فضيحة التلاعب بمعدلات العوادم) في الولاياتالمتحدة. وليس من المناسب التعليق على أي تحقيقات جارية ولا مناقشة الموضوعات الشخصية"، تجدر الإشارة إلى أن فضيحة الديزل طالت نحو 11 مليون سيارة للشركة في جميع أنحاء العالم، من بينها أكثر من 550 ألف سيارة في الولاياتالمتحدة.