قتل 43 شخصاً على الأقل غالبيتهم من المدنيين السبت بانفجار صهريج مفخخ في هجوم هو الأكثر دموية بمدينة إعزاز في شمال سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجاء التفجير فيما تستعد فرق الصيانة لدخول منطقة وادي بردى قرب دمشق السبت، لبدء عملية إصلاح إمدادات المياه في العاصمة، بحسب الإعلام الرسمي. ورغم استمرار الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع بموجب اتفاق روسي تركي، أسفر انفجار صهريج مفخخ عن مقتل 43 شخصاً على الأقل "غالبيتهم من المدنيين، وبينهم ستة من الفصائل، وجثث متفحمة لم يتم التعرف عليها" في منطقة المحكمة الشرعية أمام سوق في مدينة إعزاز الواقعة في شمال محافظة حلب على الحدود التركية. وفي العاصمة دمشق، تواصلت الاشتباكات ليل الجمعة السبت في وادي بردى حيث قتل تسعة أشخاص بينهم سبعة من قوات النظام بحسب ما أفاد المرصد السبت. وقال المرصد السوري السبت إن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة في ما يبدو أنه تحضير لبدء عملية عسكرية في الباب. وفي الشمال، أحرزت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن، تقدما في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في إطار عمليتها الرامية للدخول إلى معقل المتطرفين في الرقة. وأشار المرصد السوري إلى أن تلك القوات أصبحت على مسافة قريبة من سد الفرات في الريف الشمالي لمدينة الطبقة في غرب الرقة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من "التقدم والسيطرة على آخر قرية تفصلها عن السد. لم يعد أمامها إلا أربعة كيلومترات من الأراضي الفارغة". وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية الجمعة على قلعة جعبر الأثرية التي تشرف على أكبر سجن يديره تنظيم "داعش" قرب سد الفرات. ويقع سد الفرات على بعد 500 متر من مدينة الطبقة الإستراتيجية، التي تعد مركز ثقل أمني للتنظيم في سوريا ويقيم فيها إبرز قادته. كما يبعد نحو خمسين كيلومترا عن مدينة الرقة. بدأت قوات سوريا الديموقراطية في 5 نوفمبر حملة "غضب الفرات" لطرد تنظيم "داعش" من الرقة وتمكنت بدعم من التحالف الدولي من إحراز تقدم كبير في ريف الرقة الشمالي في المرحلة الأولى من الهجوم.