عبدالله أحمد العولقي عاصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جميع ملوك المملكة العربية السعودية، ابتداءً من عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وحتى وصوله إلى سدة الحكم ليكون الملك السابع لهذا الكيان العظيم. وقد استطاع -حفظه الله - أن يقوم بكل المهمات التي أوكلت إليه بكل مهارة واقتدار، كيف وهو من يحمل سحر الكاريزما القيادية، ومهارات الإدارة المتنوعة، وعشق العمل الدؤوب، والتطلع الدائم إلى المستقبل الباهر، وهو اليوم يقود سفينة الوطن متسلحا بسلاح الإيمان بالله والثقة به، ومعه أبناء شعبه المخلصون، يخدمون بلادهم على كافة النواحي والأصعدة الدينية والعسكرية والتعليمية والثقافية والاقتصادية. يحق لنا أن نفخر بأن مليكنا وقائدنا وهو إنسان مثقف من طراز رفيع، فقد عرف بسعة الاطلاع وتنوع الخلفية الثقافية والمعرفية لديه، ويمتلك معلومات طائلة عن قبائل العرب وأصولهم وتواريخ حضارتهم. أما سمة الوفاء، فلا تكاد تذكر إلا وتقترن بسلمان الوفاء، فهو معروف بإنسانيته الكبيرة، والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة، فوفاؤه خصلة فطرية متأصلة في سلوكه وهي منحة ربانية في خلقه وأدبه، فلم يقتصر وفاؤه على إخوانه الملوك الذين انتقلوا إلى رحمة الله وعلى الأسرة المالكة الكريمة ولأخواته من الأميرات، بل تخطاه إلى جميع أبناء شعبه ومجتمعه، والوفاء من السمات النبيلة عند العرب، وحين يذكر الوفاء على مر العصور نجد سلمان بن عبدالعزيز ملكاً بإنسانيته وبفعله وتطبيقه، وشواهد التاريخ على ذلك لا تكاد تحصيها مقالة أو حتى كتاب فمنها ما ظهر للجميع ومنها ما سيبقى حبيس خصوصية جلالته. يطول الحديث عن هذه القامة الشامخة وقد قرأت عنه ذات مرة : أن شخصيته تتمتع بالحنكة والدراية الكافية برعاية المصالح وإنهاء المهام بكل جدارة واقتدار، فهو شخصية قيادية فذة، مشهود له ببعد النظر والحكمة، كما يمتلك خلفية كبيرة عن واقع الحياة الاجتماعية والثقافية في الداخل السعودي، من حيث أهم مرتكزين يقوم عليهما المجتمع، وهما الخلفية الدينية المتنوعة والمتعددة للوطن، والخلفية التاريخية ومكوناتها القبلية، كما يتمتع بذكاء متقد، تتضح ملامحه جلية في سرعة البديهة وقوة الذاكرة واسترجاع الماضي. يعرف عن الملك سلمان أعماله وجهوده الخيرية الواسعة، حيث يتولى رئاسة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، والرئاسة الفخرية لجمعية الامير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، والرئاسة الفخرية للمركز السعودي لزراعة الأعضاء، وغيرها العديد من الجهات الخيرية، وقد توج أعماله الخيرية- حفظه الله- بإنشائه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والذي لعب أدواراً مهمة وتاريخية في إغاثة المنكوبين على وجه المعمورة، خصوصاً إمداده يد العون والمساعدة للأشقاء المنكوبين في اليمن وسورية كما ان للمركز أعمالاً خيرية وإنسانية في أماكن متفرقة من العالم.