عثرت قوات البحرية الاسرائيلية، على "بعض أشلاء" الصياد الفلسطيني الذي فقد مساء الأربعاء الماضي، عقب سحق قاربه الصغير بزورق إسرائيلي قبالة بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأكد عادل عطا الله مدير عام الثروة السمكية بغزة، أن "الزورق (الطراد) الإسرائيلي والذي يبلغ وزنه أكثر من 70 طنا تعمد سحق القارب الفلسطيني"، موضحا أن "القارب المدمر بمن عليه غاص في قاع البحر لمسافة كبيرة". وقال إن "القارب الفلسطيني المدمر؛ لم يتجاوز المنطقة المسموح بها للصيادين الفلسطينيين بالصيد فيها من قبل الاحتلال الإسرائيلي"، لافتا أن الإمكانيات المتوفرة لدى الاجهزة الفلسطينية "لا تمكنهم من الغطس إلى المسافات الكبيرة من أجل انتشال جثة الصياد التي يرجح أنها ممزقة إلى أشلاء". وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت جهاز الارتباط المدني الفلسطيني، أن البحرية الإسرائيلية عثرت على بعض أشلاء الصياد المفقود محمد أحمد الهسي (35 عاما). وأشارت إلى أن "الجانب الإسرائيلي أوضح أن طاقم الزورق الحربي الإسرائيلي كان في حالة سكر ولم يدرك ماذا فعل"، وفق قوله. وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن "مواصلة قوات الاحتلال اعتداءاتها وارهابها ضد الصيادين الفلسطينيين جريمة عدوانية جديدة، وانتهاك سافر للتهدئة المعلنة". وحمّلت الحركة الاحتلال مسؤولية ملاحقة ومطاردة الصيادين الغزيين الذين يسعون لتأمين قوت عائلاتهم. بدورها، استنكرت اللجنة الحكومية لكسر الحصار في غزة اقدام قوات البحرية الإسرائيلية على إغراق القارب بشكل مباشر ومتعمد في بحر السودانية شمال غرب غزة. واكدت على ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح للصيادين الفلسطينيين بدخول البحر ل30 ميلاً بحرياً كما كان سابقاً. فيما عبّرت سلطة الموانئ البحرية عن أسفها لفقدان الصياد الفلسطيني، واعتبرت الهجوم اعتداءً صارخاً على كل قطاع الصيد في قطاع غزة. في سياق متصل، أصيب مواطن فلسطيني 40 عاماً بجروح خطيرة جراء تعرضه للدهس العمد من قبل مستوطن إسرائيلي جنوب نابلس. وذكرت مصادر فلسطينية أن سيارة للمستوطنين دهست الفلسطيني أثناء سيره على حافة الطريق، وقد أصيب بجروح خطيرة، وقام الاسعاف الإسرائيلي بنقله الى مستشفى "بنلسون" في مدينة بتاح تكفا.