يحسب لجمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم، التي أنشئت قبل أقل من عام ونصف العام، بجهود خيرية من بعض المهتمين والداعمين الشرفيين في الأندية، برئاسة المهاجم الدولي السابق ماجد عبدالله، نجاحها في الإعلان عن أولى خطواتها العملية على أرض الواقع، بالشراكة الطبية مع إحدى المؤسسات المتخصصة في هذا الشأن، لتقديم الرعاية الطبية للاعبين القدامى، لتختصر هذه المبادرة بكل تفاصيلها المبشرة للوسط الرياضي، خمسة اعوام من الانتظار مضت لتفعيل صندوق الوفاء الرياضي السابق، الذي أعلنته الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل نحو خمسة أعوام، وظل مغلقاً حتى الآن، لايتعدى حبراً على ورق، لم يرَ الرياضيون نوره، في عتمة الأحداث الرياضية اليومية المتعاقبة منذ الإعلان عن تأسيسه. فكرة إنشاء جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية، كما تضمنته في بداية اعتمادها جاءت أكثر نضجاً من منطلق الاهتمام بجميع اللاعبين سواء المعتزلين أو حتى الذين لا يزالون يمارسون كرة القدم، لمد جسور التعاون مع اللاعبين، وتقديم المساعدات المالية والطبية والوظيفية للمحتاجين، اللذين خدموا هذا البلد المعطاء من خلال كرة القدم، وحددت أهداف الجمعية بمساعدة اللاعبين المحتاجين وتوفير العلاج اللازم لهم، ولأسرهم والإسهام في تأمين سكن لائق باللاعبين وأسرهم، والسعي لتوفير فرص وظيفية للاعبين المعتزلين، والإسهام في حياة كريمة لأسر اللاعبين، الذين فقدوا عائلهم، وتشجيع ودعم القدوات الحسنة من لاعبي كرة القدم، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية للاعبين في إطار مؤسسي ومنظم، وحثهم على التبرع والمشاركة في خدمة المجتمع. الاتفاقية التي وقعت أخيراً بين الجمعية والشركة الطبية المتخصصة، تهدف لتقديم البرامج الطبية وخدمات الرعاية المنزلية لمستفيدي الجمعية، والاستشارات الطبية للاعبين وأسرهم، وترتيب دخولهم للمستشفيات الحكومية، لإجراء العمليات أو الحصول على الخدمات العلاجية. ويوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية ماجد عبدالله في هذا الإطار: "هذه الاتفاقية ستعمل على تقديم الخدمات الطبية وتوعية اللاعبين وأسرهم صحياً وستتولى جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم دراسة حالات اللاعبين وتحديد مدى حاجتهم للعلاج الخيري، وهذه الاتفاقية تأتي في إطار الشراكات التي تسعى الجمعية إلى توقيعها، مع المؤسسات والجمعيات الحكومية والأهلية لتبادل المنفعة، ضمن الشراكات التي ترى أنها ستعود بالنفع على اللاعبين، وجاءت باكورة هذه الشراكات في الجانب الطبي الذي يُعد الأهم لهؤلاء اللاعبين، وتستهدف الجمعية العديد من الشراكات خلال العام الجديد، بفضل الله ثم بمباركة هيئة الرياضة لعمل الجمعية، منذ تأسيسها والاهتمام الشخصي من رئيس الهيئة الأمير عبدالله بن مساعد، الذي توج باعتمادها من وزارة الشؤون الاجتماعية ماكان له الأثر في انطلاقها لأداء رسالتها السامية". الشراكة الطبية التي سعت إليها الجمعية في باكورة أعمالها، نالت اشادات واسعة من الوسط الرياضي بكل مكوناته، وأكدت هذه المبادرة النبيلة على أنها لا تتجاوز خطوة أولى على طريق الوفاء المنتظر للاعبين القدامى، بمزيد من الخطوات والمبادرات المرتقبة، التي تلبي المناشدات الواسعة من الوسط الرياضي، بأهمية رد الجميل والوفاء للاعبين القدامى، بعد أن قدموا سنوات من أعمارهم في خدمة الكرة السعودية، في المحافل المحلية والدولية، قبل أن تنحسر عنهم الأضواء ووهج الشهرة، ويتعرض كثير منهم لظروف الحياة القاسية، ويطمح الوسط الرياضي إلى جمعيات مماثلة للاعبين القدامى في مختلف الألعاب المختلفة، على غرار جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم، لتكتمل صورة الوفاء الرياضي وتسمو في هذا الصدد إلى مزيد من الآفاق الرحبة، تجاه كل من خدم الرياضة السعودية، عبر عقودها الفارطة.