تأتي الذكرى الثانية للبيعة والمملكة تعيش تحولات تاريخية أثبتت من خلالها المملكة تماسكها وقوتها في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها معظم دول العالم، هذه المناسبة الوطنية العزيزة، يستحضر فيها الوطن بكل مكوناته ما تحقق في هذا العهد الزاهر من منجزات وتحولات تاريخية خلال العامين الماضيين على المستويين الداخلي والدولي، ويستشرف خطط التطوير والتنمية الشاملة. حلت علينا هذه الذكرى الثانية للبيعة المباركة وتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- مقاليد الحكم، وهي مناسبة غالية، تجسد الترابط والتلاحم بين أبناء الوطن خلف القيادة الرشيدة، وتجدد العهد بمضاعفة الجهود لخدمة الوطن وفق الرؤية الحكيمة، والمساهمة في تحقيق التطلعات نحو تنمية متوازنة ومستدامة. استمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد في برامج التنمية الوطنية الكبرى في مختلف مدن المملكة ومحافظاتها، وإطلاق ومواصلة برامج التوسعات الكبرى في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، التي سيستفيد منها أبناء المملكة العربية السعودية والمسلمون كافة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. فما تحقق خلال عامين من العهد الزاهر هو أصدق شاهد على ما انتهجه -أيده الله- من ثبات في المواقف، وقوة في التغلب على التحديات، وحزم في مواجهة الإرهاب بأطيافه وطوائفه كافة في الداخل والخارج، وعزم على الاستمرار في تنمية الوطن وبناء مستقبله على قواعد متينة راسخة الثبات.