رفع صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- على دعمه اللا محدود لأبنائه في كافة القوات العسكرية بشكل عام والحرس الوطني بشكل خاص واهتمامه وحرصه عليهم في كل المجالات. وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته حفل افتتاح قرية التدريب الأمنية أمس بخشم العان بمدينة الرياض إن وصول الحرس الوطني لهذا المستوى المتطور من التدريب والجاهزية لم يكن وليد اليوم، بل هو نتاج ما رسمه وخطط له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ليس في الجانب العسكري فقط، بل في جميع المجالات ليكون الحرس الوطني درعاً حصيناً للدفاع عن حدود الوطن في مهمته القتالية مع وزارة الدفاع، وحفاظاً لأمنه واستقراره عبر مهمته الأمنية مع وزارة الداخلية. وأضاف سموه: "لقد سعدت بما شاهدته في قرية التدريب الأمنية إحدى منشآت التدريب الحديثة التي تهدف لمحاكاة التدريب في بيئات فعلية، والتي تضاهي منشآت التدريب في الدول المتقدمة، وسعدت بما قدم من فرضيات أمنية عكست المستوى المتقدم من التطبيقات الأمنية والكفاءة والجاهزية العالية التي يتمتع بها منسوبي اللواء الأمني الخاص الأول، لاسيما مع إدخال الطائرات والإنزال الجوي لأول مرة وكذلك مع إدخال عدد من الآليات الجديدة". وأكّد سموه أنّ التعاون بين الحرس الوطني ومختلف القطاعات العسكرية موجود ومتبادل، سواءً على مستوى الدورات والتمارين وغيرها، "وبالتالي فإنا نسعد أن نتعاون معهم في إتاحة الفرصة للاستفادة من القرية وإمكاناتها"، منوهاً سموه بالتعاون الكبير بين وزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية في مختلف المهام والواجبات الأمنية والتعاون المشترك في مجالات العمل الأمني المتعددة، مشيداً باهتمام وحرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على كل ما من شأنه تطوير العمل الأمني وتعزيزه. أكّد على تكامل جهود القطاعات العسكرية لحفظ أمن واستقرار المملكة واختتم سمو الأمير متعب بن عبدالله تصريحه قائلا: أتمنى من الله تعالى أن تسهم هذه القرية في تكامل الجهود الأمنية إلى جانب جهود زملائنا في مختلف القطاعات العسكرية لحفظ أمن واستقرار هذا البلد الغالي، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-". وكان في استقبال سموه عند وصوله مقر الحفل نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ورئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق محمد بن خالد الناهض، ووكيل الحرس الوطني للشؤون الفنية م.عبدالعزيز الجراح، ورئيس هيئة العمليات المكلف اللواء عبدالله المضحي، حيث عزف السلام الملكي، ثم أزاح سموه الستار لافتتاح قرية التدريب الأمنية، مستمعا إلى شرح عن مراحل المشروع وما يحتويه من مرافق وخدمات تدريبية وخدمات مساندة. بعد ذلك انتقل سمو وزير الحرس الوطني إلى القاعة الرئيسية حيث بدء الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير إدارة التدريب بوزارة الحرس الوطني اللواء الركن محمد بن عبدالله القرني كلمة أكد فيها أن القرية التدريبية تعد جزءاً من منظومة متكاملة من ميادين ومرافق التدريب والمشبهات التدريبية المنتشرة في مختلف مواقع الحرس الوطني التي أسهمت في رفع الجاهزية القتالية والأمنية لوحدات الحرس على مختلف مهامها وواجباتها حتى أصبحت قوة يشار لها بالبنان. بعدها استمع سموه إلى إيجاز من ركن عمليات وحدة إسناد التدريب والعقيدة العسكرية العميد الركن غازي بن صنات العتيبي عن مهام قرية التدريب الأمنية كمنشأة تدريب عالية المستوى، تحتوي على طرق تدريبية حديثة باستخدام المعدات ذات التقنية المتطورة، التي تسهم في جعل منسوبي الحرس الوطني على درجة عالية من الكفاءة وإتقان التدريب في ظل مراحل التطوير المستمر. ثم شاهد سمو وزير الحرس الوطني والحضور فيلماً وثائقياً يرصد مسيرة التدريب العسكري بوزارة الحرس الوطني ومراحل التطور التي مر بها عبر إنشاء معاهد تدريب والمدارس والكليات والمرافق التعليمية، كما يوضح أهم التمارين والمناورات التي نفذها الحرس الوطني في مختلف مناطق المملكة لصقل وتعزيز مهارات منسوبيه على مختلف الأعمال العسكرية وبمختلف الاسلحة والآليات. عقب ذلك انتقل سمو الأمير متعب بن عبدالله إلى الميدان الخاص بالعرض الأمني، حيث كان في استقباله قائد لواء الأمن الخاص الأول اللواء الركن سعيد بن منير الروقي، واستمع سموه إلى إيجاز من قائد لواء الأمن الخاص الأول عن فكرة التمرين وما يحتويه من فرضيات، ثم شاهد والحضور عدداً من العروض الأمنية التي أدتها وحدات من لواء الأمن الخاص الأول، بمشاركة طيران الحرس الوطني. بعدها استعرض عدد من الضباط والأفراد أمام سموه المهارات الفردية ومهارات القتال بالأيدي وقوة التحمل، ومهارات اقتحام النيران، وشاهد والحضور عرضاً يبين عملية إبطال المتفجرات والإخلاء، وفرضية اقتحام عدد من المباني بالعربات المعدة لذلك بإسناد من طيران الحرس الوطني، إلى جانب عرض حي لفرضية القتال في المناطق المأهولة بالسكان، واستعراض عدد من الضباط والأفراد مهارات الرماية الفردية. بعد ذلك استعرضت أمام سموه المجموعات المشاركة في التمرين بآلياتهم وأسلحتهم ومعداتهم، ثم صافح سموه قادة المجموعات المشاركة، مشيداً بما قدموه من عروض ومهارات منوعة، بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لسموه مع الضباط والأفراد المشاركين في التمرين. حضر الحفل مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، ونائب رئيس الاستخبارات العامة الفريق أول ركن يوسف بن علي الإدريسي، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، والمستشار بمكتب وزير الحرس الوطني الفريق أول فيصل بن عبدالعزيز بن لبدة، وقائد قوات الدفاع الجوي الملكية السعودية الفريق الركن محمد بن عوض بن سحيم، وقائد قوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن عبدالله بن سلطان السلطان، ومدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج. كما حضر وكيل وزارة الحرس الوطني د.علي بن عبدالرحمن العنقري، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية د.بندر بن عبدالمحسن القناوي، وصاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وكيل الحرس الوطني لشؤون الأفواج، ومدير عام الجوزات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، وقائد القوات الجوية الملكية السعودية المكلف اللواء طيار ركن محمد بن صالح العتيبي، وأمراء الأفواج، ورؤساء الهيئات، وقادة الألوية والوحدات، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الحرس الوطني. وزير الحرس يزيح ستار القرية التدريبية صورة جماعية لسموه مع المشاركين في الاستعراض