اللواء د. محمد السعدان يبقى أثمن وأسمى ما يقدمه المرء لوطنه هو أن يجود بروحه ويفديه بحياته دفاعاً وحفاظاً على أمنه واستقراره، فلا قيمة للحياة ولا رهبة من الموت وهناك خطر يهدد أو عدو يحاول المباغتة، ومن نعم الله على هذه البلاد المباركة أن سخر لها جنوداً أمناء، ورجالاً أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لبوا نداء الواجب بكل همة وعزيمة، وأضافوا لتضحياتهم ومواقفهم المشرفة صفحات جديدة من صفحات البطولة والنصر. ولأن التكريم والاحتفاء بالمخلصين الأوفياء سمة من سمات قيادتنا الرشيدة كان الاهتمام الدائم والتقدير الكبير للجنود المرابطين وأسرهم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والذي ينم عن الإحساس الصادق والحاني بفئة غالية تقف متأهبة للدفاع عن أمن وأمان الوطن، وقد وضعت أرواحها على أكفها فداء للدين ونصرة للحق، ومن هنا سخر المليك المفدى لهم كافة الإمكانيات والتسهيلات، التي تشد على أياديهم وتعينهم على أداء مهماتهم وواجباتهم الوطنية، وهم في حالة ارتياح واطمئنان على أسرهم. وقد جاءت الكثير من القرارات الملكية الهادفة إلى بذل المزيد من الاهتمام بصناديد الوطن وعيونه الساهرة وتلمس احتياجاتهم وأسرهم ما يعكس مكانتهم في وجدان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي يوليهم الرعاية والتقدير ويضع أسرهم في سويداء العين. تقدير واحتواء وفي هذا الشأن أكّد مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة، والمشرف على برنامج خلافة الغازي، اللواء د. محمد بن عبدالرحمن السعدان، على الاهتمام والرعاية الكريمة التي يجدها كل مرابط وأسرته من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والتي تأتي عرفاناً وتكريماً لجنوده الأبطال، ممن يضحون بأرواحهم دفاعاً عن الوطن ويعملون من أجل رفعته وإعلاء رايته، موضحاً أن الملك سلمان -حفظه الله ورعاه- لم يتوانَ أبداً في تقدير واحتواء كل مرابط يحمي حمى الوطن، فكان هناك الدعم الدائم والمتابعة والاتصالات اليومية والتوجيهات المستمرة لكل المسؤولين وفي مختلف المواقع لتوفير كل ما من شأنه بث الراحة والطمأنينة في نفوسهم ومؤازرة أسرهم. وقال: "تكريم المرابطين والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لكافة أبنائها أفراد القطاعات العسكرية وأسرهم هو عمل وجهد ملموس على أرض الواقع وهو بمثابة رسالة تقدير لما يقومون به من تضحيات وبطولات كما يُعد دافعًا معنويًا لهم لمواصلة المزيد من الجهود والتفاني لخدمة وطنهم والمحافظة على أمنه واستقراره"، لافتاً إلى أنّه -حفظه الله ورعاه- قبل عدة أشهر أمر بصرف راتب شهر للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي "عاصفة الحزم، وإعادة الأمل" من منسوبي وزارات "الداخلية، والدفاع، والحرس الوطني"، كما تم استثنائهم من القرارات الملكية المتعلقة بإلغاء العلاوة السنوية وخفض البدلات للعام المالي الحالي تقديراً منه -أيده الله- لأبنائه المرابطين على الحدود الجنوبية، وهذا الوفاء والكرم من قيادتنا الحكيمة ليس بغريب عليها لأنه نهج قيادتنا في مسيرتها المباركة. وأضاف إنّ برنامج خلافة الغازي الذي سبق تفعيله عام 2009م، يأتي انطلاقاً من توجيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازياً في أهله فقد غزا"، موضحاً أنّ البرنامج يقوم على خلافة المرابطين في أسرهم وتوفير الاحتياجات اليومية لهم، والخدمات التي يحتاجون إليها، ودعمهم مالياً ونفسياً ومعنوياً، وإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة برب الأسرة مع الجهات الحكومية والخاصة، مؤكّداً أنّ هناك لجان خاصة و"خط مباشر" مع المرابطين لتلبية احتياجاتهم وأسرهم وتذليل العقبات، لافتاً إلى أنّ ذلك يشمل علاج الأبناء ونقلهم للمدارس المناسبة، ونقل المعلمات من زوجات المرابطين أو بناتهم للمدارس القريبة، وإنهاء معاناتهم بهذا الخصوص، مبيّناً: "ما ذلك إلا حرصاً على توفير حياة كريمة لهم ولأسرهم وتخفيفاً لأعباء الحياة في ظل غياب أوليائهم لأداء الواجب". تقدير الثقة وشدد قائد حرس الحدود بمنطقة نجران سابقاً اللواء علي آل نمشة على الأثر العظيم للرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في نفوس الجنود البواسل، مضيفاً: "أكثر ما كان يعتزون ويفخرون به هي تلك الثقة الملكية التي يحظون بها، لمسنا وعن كثب هذا التقدير والحرص على جنودنا وكانت هناك -وما زالت- الكثير من التوجيهات والخدمات اليومية التي تستحق الإشادة بها فقد كان حفظه الله ورعاه يوليهم وأسرهم كل اهتمام ورعاية الأمر الذي جسد لنا أعظم صور البطولة والتضحية والانتصارات التي حققها المرابطين". وأضاف: "في الوقت الذي نرى فيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- قائداً حازماً في وجه العدو، نجده أباً عطوفاً حانيا على جنوده البواسل"، لافتاً إلى أن القرارات الصادرة بمكافئتهم بصرف راتب شهر واستثنائهم من إلغاء البدلات والعلاوات للعام الحالي كان له كبير الأثر في نفوسهم، مشيداً بما يحققه برنامج خلافة الغازي من جهود كبيرة آتت ثمارها. اللواء علي آل نمشة