زار رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، صباح أمس (السبت) مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية بمحافظة خميس مشيط، والتقى المصابين وهنأهم بعيد الفطر المبارك، وقلدهم خلال الزيارة، التي تأتي ضمن برنامج يهدف إلى رعاية المصابين من منسوبي القوات المسلحة، نوط الشرف ونوط المعركة، بمشاركة أسرهم. ووصف رئيس هيئة الأركان العامة لحظات لقاء المصابين، بأنها «تجسد عائلة الوطن في تلاحمها وتضافرها، وتجعل من الجميع سواسية في حب الوطن أمام تجليات التضحية من جنوده الميامين». وقال، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «لن يكون للوطن حماةً إلا أبناؤه المخلصون، الذين يظهر معدنهم خلال ذودهم وتضحيتهم في سبيل الدين ثم المليك والوطن، وإن القيادة في المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، يولونهم جل اهتمامهم ويعدّونهم تاجاً للعز». وأضاف «ما أروع أن تكون المعايدة تكريماً لأبطال الوطن وذويهم، ومناسبة دائمة للالتفاف حول أولئك الأبطال، ومصدراً للامتنان لا ينضب، تقديراً لتضحياتهم». من جانبه، أوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة العميد طيار ركن صالح بن عبدالله بن طالب أن «توجيهات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في برنامج رعاية المصابين من القوات المسلحة، تؤكد مواساة وتضميد جراح الجنود الميامين، من خلال هذه الفعالية الإنسانية النبيلة، التي تأتي بمثابة لمسات حانية على وجوه نبيلة، وحفزاً جديداً يمنح الجندي المصاب شوقاً مضاعفاً إلى تجديد العطاء بالجراح، وفداء الوطن بالدماء، ولاسيما أن وطنه يرعاه ويحتضنه دوماً». كما، نظم مشايخ وأهالي قرى الراحة في محافظة الحُرّث الحدودية برنامجاً لمعايدة أبطال القوات المسلحة المرابطين على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان. وشارك جموع من الأهالي في برنامج الزيارة، مقدمين التهنئة وباقات الورود وحلوى العيد للمرابطين، لمناسبة عيد الفطر المبارك، مقدرين ومثمنين عالياً الجهود التي يبذلها الجنود البواسل في حفظ حدود الوطن والذود عنه وحفظ أمنه وأمانه. من جانبهم، عبّر الجنود المرابطون عن شكرهم وتقديرهم لكل من شارك في هذه الزيارة، سائلين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة بالخيرات على الجميع، وأن يحفظ للوطن أمنه واستقراره في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وكان، الأمير محمد بن سلمان، أعلن في ال14 من تموز (يوليو) الجاري، تبرعه بمبلغ 50 مليون ريال لصندوق التكافل بالقوات المسلحة، وبرنامج خلافة الغازي. وأوضح المدير العام للإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة، المدير العام لصناديق التكافل في القوات المسلحة، المشرف على برنامج خلافة الغازي، اللواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن السعدان، أن الصندوق ينفذ برنامجاً يقوم على خلافة المرابطين في أسرهم وعوائلهم بتوفير الحاجات اليومية لهم والخدمات التي يحتاجون إليها ودعمهم مالياً ونفسياً ومعنوياً، وإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة برب الأسرة مع الجهات ذات العلاقة، ما يجعله يؤدي مهمته المكلف بها بكل راحة واطمئنان على حال أسرته. وعد السعدان تبرع ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، استشعاراً منه لظروف المرابطين من منسوبي القوات المسلحة وأبنائهم، وحرصاً على توفير حياة كريمة لهم ومساندة لأسرهم وتخفيفاً لأعباء الحياة في ظل غياب آبائهم وأوليائهم لأداء الواجب، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في جوده وكرمه وبذله وعطائه، وحرصاً من ولي ولي العهد، على خلافة الغازي بخيرٍ في أهله كما قال صلى الله عليه وسلم «من خلف غازياً في أهله بخيرٍ فقد غزى». وأضاف، أن برنامج خلافة الغازي يهدف إلى إضفاء مزيدٍ من الاطمئنان والراحة على أسر المشاركين في مهمات الدفاع عن الوطن وفق تكافل اجتماعي ضمن مبدأ تعاوني، بتلمس حاجات الأسر ومتطلباتهم، وتقديم الرعاية والحاجات المادية والمعنوية والمساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والنفسية الخاصة بهم، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وشدد على أن البرنامج يسعى إلى تحقيق أهداف اجتماعية ونفسية يتجلى أولها في تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين منسوبي القوات المسلحة، وثانيها في تعزيز مبدأ روح التعاون بينهم، والعمل كالروح في الجسد الواحد، وثالثها رفع المعنويات لدى المشاركين في مهمات الدفاع عن الوطن بتلمس حاجات أسرهم وذويهم، وتقديم كل ما يحتاجون إليه خلال فترة غياب رب الأسرة عنهم، إلى جانب أهداف عدة يسعى البرنامج إلى تحقيقها وفق ما يستجد من حاجات اجتماعية.