أكثر من ستة أعوام عاش فيها التحكيم السعودي أسوأ وأخطر مراحله ومستوياته وقراراته وسط صمت مطبق وفرجة من اللجنة الرئيسية واتحاد الكرة حتى انحسرت قيمة الحكام السعوديين خارجيا وأصبح يشارك باسماء لا تمثل الطموح وترسم طريق النجاح وتعزز من قاعدته، قائمة كبيرة ومعسكرات خارجية تقام خلال فترة الصيف والنتيجة فوضى مستمرة وأخطاء مؤثرة وعناصر لا يمكن الوثوق بها، تنجح في مباراة وتخفق معظم مباريات وبطولات الموسم.. لماذا؟.. لأن من يقود اللجنة لا يختلف عندما كان يقود المباريات عن مستويات وكوارث الموجودين، ومثلما اوقفوا وابعدوا، القائد أو الرئيس هو الآخر ابعد واوقف وبلا تاريخ دولي يشفع له، صحيح أنه تقلد الدولية ولكنه لم يتجاوز محيط قيادة المباريات العادية، اما من نجح ومثل التحكيم السعودي عالميا وفي بطولات قارية فلا يزال بعيدا عن اللجنة وكأنه «مبعد»، فوجد الرياضي السعودي نفسه مضطرا لرؤية تركي الخضير وخالد الطريس ومحمد الهويش وشكري الحنفوش ومحمد القرني واسماء لا تلبي حاجة التحكيم السعودي وتجبر عثراته حتى اصبحت سبعة أعوام هي عمر اللجنة الحالية اطول فترة معاناة للتحكيم والأندية، وصار الأكثر كوارث وأخطاء مؤثرة هو من يحصل على النسبة الكبيرة في قيادة المباريات. خذوا مثالاً الخضير، اسم دائما ما يثير الجدل في قراراته وتجاوزاته، يعد هو الأبرز في القائمة لدى لجنة المهنا، وقد ظهر للجميع بموضة «انقلع» من خلال تعامله مع اللاعبين في لقاء النصر والهلال ، ولولا شجاعة زميله أحمد فقيهي أول من أمس لأتى بالطامة الكبرى للتحكيم السعودي، وهذا يمثل غرورا، وعدم احترام، وتحمل للمسؤولية، وليت تاريخه مثل تاريخ عبدالرحمن الزيد وعلي ابو جسيم وسعد كميل وناجي الجويني وسعيد بلقولة وبقية العمالقة حتى يصل إلى درجة الغرور، ولكنه بكوارثه اصبح يجسد حقيقة فوضى التحكيم مرورا بايقافه 45 يوما بعد لقاء الاتحاد والقادسية العام الماضي ثم ايقافه ايضا من لجنة الانضباط 30 يوما بعد محاولته ادخال بعض اقاربه لملعب مدينة الملك عبدالله في بريدة لحضور إحدى المباريات. ختاما التحكيم يحتاج إلى مسؤول شجاع يبتر العلة من جذورها، ويدرك أن المقيّمين والمراقبين والحكام الحاليين هم سبب الفوضى والمهازل التحكيمية، ولانعلم ماذا يفعل خالد الطريس السبت المقبل في مباراة مهمة للهلال والتعاون.. كل التوقعات تقول إنه سيتتبع خطوات الخضير وبقية الطاقم؟