أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أنه يفخر بعمل المواطن السعودي في أي مجال، و"نسعى لتسهيل الطريق له للوصول إلى الهدف الذي يصبو إليه، فعمله في هذا المجال يوحي لنا بأن إنسان هذه البلاد يعمل بجد واجتهاد، ويؤكد بأنه يريد أن يصل بنشاطه لأعلى مستوى". وبين الأمير فيصل أن احتواء عربات النقل للطعام التي انتشرت مؤخرا، ما هو إلا واجب وعلينا بأن نشجع ونعطي لهؤلاء الأخوة وعرباتهم المكان اللائق لهم ونسهل لهم كافة الأمور، موضحا أنه وجه أمانة مدينة الرياض أن تكون الضوابط مدروسة ومحكمة بشكل جيد وستظهر نتائجها قريباً. وكان أمير منطقة الرياض قد دشن اليوم الثلاثاء، معرض المستثمرات من المنزل "منتجون" بنسخته الرابعة والذي تنظمه غرفة الرياض ممثلة بمركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة ومركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بالتعاون مع شركة الهضبة السعودية لتنظيم المعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 600 أسرة، والذي يستمر لمدة سبعة أيام. وهنأ الأمير فيصل بن بندر غرفة الرياض على إقامتها معرض المستثمرات من المنزل "منتجون"، وعلى اهتمامهم بالأخوات المنتجات والمستثمرات من المنزل، مبينا أن "ما شاهدناه في المعرض يبعث بالاطمئنان بأن هناك رغبة بالعمل لدى إنسان هذه البلاد، والمرأة بلا شك إحدى العاملات في هذا الوطن، ولها منا كل التقدير والثناء على دورها الذي تقوم به في هذا المجال". وأضاف الأمير فيصل أن الاهتمام بالمستثمرات من المنزل حقق لنا المعادلة التي تصل للهدف الذي تسمو إليه خطط الدولة في الاستثمار والاهتمام بالمشاريع الصغيرة. وقال أمير منطقة الرياض: لا شك أن في هذا المعرض تتظافر جهود عدة جهات، وأولها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي ترعى هذه المشاريع وتقوم بدورها تجاهها، بالإضافة لغرفة الرياض التي تقوم بوضع الأسس لهذه المشاريع الناشئة، فهي بذلك تحقق المعادلة المطلوبة التي تنتج لهذا الوطن الشي الكثير، ونرجو أن تكون هذه الجهود قائمة على خير. ووجه الأمير فيصل الشكر للقطاع الخاص على دعمه للأسر المنتجة، وكثافة حضوره في هذا المعرض وهي أصدق دليل على مساهمته في تفعيل دوره تجاه المشاريع الناشئة. وكرم الأمير فيصل بن بندر المبدعات اللائي انطلقت أعمالهن من معرض منتجون كما تم تكريم الجهات المشاركة، منها صحيفة الرياض لرعايتها الإعلامية وتسلمها خالد الفهد العريفي مدير عام مؤسسة اليمامة الصحفية، والراعي الرئيسي "تسعة أعشار"، والرعاة والمشاركين من وزارة التجارة والاستثمار، والهيئة السعودية للمُدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبنك التنمية الاجتماعية، الهيئة العامة للطيران المدني، وتداول، ودواجن الوطنية، وشركة الاتصالات السعودية، اسمنت اليمامة، السيف غاليري، ومعهد ريادة الأعمال. كما قص الأمير فيصل الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، رافقه خلاله أعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض في جولة على أرجاء المعرض، تفقد خلالها أركان الأسر المنتجة، ووقف على أبرز المشاريع الناشئة المشاركة. من جهته، أشاد رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس أحمد الراجحي برعاية أمير المنطقة للمعرض، واعتبرها بمثابة دعم وتشجيع كبيرين من سموه للأسر المنتجة والمستثمرات من المنزل، وقال إن هذه الرعاية ستعطي دفعة وفاعلية للمعرض، وتعزز نجاحه بما يحقق مردوداً كبيراً ينعكس إيجابياً على المجتمع والاقتصاد الوطني. وأكّد الراجحي أن غرفة الرياض لن تدخر جهداً في سبيل إنجاح المعرض وتمكينه من تحقيق أهدافه وتقديم الدعم اللازم للمستثمرات من المنزل، وإتاحة الفرصة أمامهن لتسويق منتجاتهن وربطهن بالجمهور ورجال الأعمال الراغبين في تشجيع استثماراتهن، وقال: إن "منتجون" يهدف الى توفير فرص استثمارية تبدأ صغيرة وتنطلق حتى تنمو بشكل يضمن لها الاستمرارية والنجاح، وهو ما يتوافق وينسجم مع أهداف رؤية المملكة المستقبلية 2030. وقدم الراجحي شكره للجهات الداعمة، مؤكداً الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأعمال، وداعياً في الوقت نفسه المؤسسات لدعم هذه المبادرات، موضحاً بأن غرفة الرياض قدمت هذه المنصات للأسر المنتجة بالمجان، دعماً وتقديراً لدور الأسرة في مجالات الاستثمار التجاري. بدوره أكد ماجد الحكير عضو مجلس إدارة غرفة الرياض ورئيس مجلس إدارة مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بأن الاستثمار من المنزل يشكل محوراً مهماً في عالم التجارة بالمملكة وقد بذلت اللجنة المنظمة كل الإمكانات لإنجاح المعرض وإظهاره بصورة لائقة ومشرفة من خلال منح أكثر 600 مساحة مجهزة مجانية للمبادرات الناشئة المتميزة للمستثمرات من المنزل". وقال راكان أبونيان عضو مجلس إدارة غرفة الرياض وعضو مجلس إدارة مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض ورئيس مجلس امناء مركز الرياض للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ان معرض منتجون يساهم في توفير بيئة عمل مناسبة، وخفض نسبة البطالة لدى المرأة، ويوفر لهن نافذة تسويقية لعرض وبيع منتجاتهن وتشجيعهن على توسيع قاعدة الإنتاج، كما يتيح الفرصة لعقد شراكات واتفاقات مع الجهات الداعمة والمنشآت الرائدة في القطاع الخاص لتبني أفكارهن ومنتجاتهن والمشاركة في تسويقها ودعمها. ولهذا سيظل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة كممثل لغرفة الرياض بمثابة منصة دعم ومساندة للمستثمرات من المنزل لإنجاح مشروعاتهن، وكذلك لكل صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة. يذكر أن المعرض يشتمل على (22) نشاط والتي من أبرزها التقنية والترجمة وصيانة الجوالات والمأكولات والأزياء والديكور والتصوير والرسم والتجميل وغيرها. واعتمد المعرض معيار قبول المشاركات بجودة المنتج أو الخدمة إلى جانب قابليتها للتسويق، ويحظى المعرض بمشاركة واسعة من العديد من الجهات الراعية والداعمة من القطاعين العام والخاص.