تجاوب أهالي المدينةالمنورة والمقيمون فيها مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- للحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري، وثمن الجميع لخادم الحرمين هذه الصبغة الإيمانية التي تغلف توجهاته تجاه إخوانه من العرب والمسلمين، مجمعين على أنّ المبالغ التي تبرع بها -حفظه الله- وسمو ولى عهده وسمو ولي ولي العهد هي فاتحة الخير، وأول هطول وابل العون والمساعدة لإخوة وأشقاء ابتلاهم الله بشرذمة مجرمة نكلت بهم. واتجهت "الرياض" لأسواق الذهب حيث استعدوا منذ صباح أمس لاستقبال السيدات اللاتي يرغبن شراء الذهب للتبرع به أو بيع مالديهن من ذهب للتبرع بقيمته لاحقاً، وحول ذلك قال بائع الذهب صلاح المصعبي: "سمعنا البارحة بخبر الحملة وعادة نستعد للزبائن من النساء، وحسب خبرتنا السابقة في الحملات المماثلة فإنّ الشعب السعودي سباق لتنفيذ أوامر القيادة الرشيدة، ودعمها بكل ما يستطيع، وهذه الحملة التعاطف معها كبير جدا لما يشاهده المواطن السعودي في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي من مآسي وأحزان جراء القتل والتعذيب الذي يتعرض لها المواطن السوري خلال أربع سنوات من التنكيل والتعذيب". فيما ذكر سمير العوفي: "موقف إنساني نبيل من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد تجاه أشقائهم السوريين، الذين كابدوا ويلات نظامهم الفاسد، وتحملوا التعذيب والتجويع والتهجير من بيوتهم إلى بلاد بعيدة، حيث شدة البرد ولسعة الجوع، متمنياً أن يقتدي الشعب بقيادته ويمد يد العون لإخوانه وأشقائه من الشعب السوري الحبيب"، ووافقه عبدالودود محمد الشيباني، مضيفاً: "الملك سلمان رجل عظيم يحمل قلباً عظيماً، اتسع مع شعبه لإخوانه العرب والمسلمين ومواقفه مشهودة للعالم أجمع، وليس بغريب عليه هذه الدعوة لإغاثة الشعب السوري الشقيق". من جهتها استعارت المقيمة السورية وفاء بغدادي العبارة التاريخية "وامعتصماه"، قالت: "نحن في سوريا ولبنان وكل بلدان الاسلام نقول (واسلماناه)، فقد أثبت هذا الملك الكريم الشجاع أنّه درع لإخوانه العرب والمسلمين عند المكاره والنكبات، بالفعل وليس بالقول، وجسّد حقيقة أن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، جزاه الله عنا خير الجزاء، وأمد في عمره ومتعه بالصحة والعافية، وحفظ الله بلاد الحرمين من كيد الكائدين وشرار خلق الله أجمعين". صلاح المصعبي وفاء بغدادي وابنها