مضى على تأسيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة سبع سنوات ولم تقم بواجبها المنصوص عليه بنظامها حسب مداخلات أعضاء الشورى على تقرير سنوي أخير ناقشه المجلس أمس، ولم تنجز المدينة ما يذكر من مشاريعها بل إنها لم تنته من إعداد استراتيجيتها المتكاملة لإدخال الطاقة الذرية والمتجددة في مزيج الطاقة الوطني ومشروع السياسة الوطنية لاستخدام هذه الطاقة، كما خلا التقرير من الموارد المالية والبشرية للتعرف على مدى احتياج المدينة، مطالبين عضو بالسماح للمواطنين باستخدام الألواح الشمسية في كهرباء منازلهم ليخفف عليهم أعباء الفواتير كما طالب بالاستفادة من تجارب دولية في مجال استخدام عدادات كهربائية يتم من خلالها إعادة بيع التيار الكهربائي المولد بالطاقة الشمسية من المنازل إلى الشبكة العامة، مشددين على أهمية أن يستفاد من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح "الطاقة النظيفة" في الإنتاج الكهربائي للتخفيف من الاستهلاك النفطي. ويؤكد منصور الكريديس أن تقارير الأداء لثلاث سنوات متتالية مجرد تقارير وصفية مكررة ولم تأت بجديد ولم توضح ماذا أنجزت المدينة من إنشائها ويقول "تقارير المدينة لا ترتقي إلى أهميتها كجهاز وجاءت دون المستوى المأمول"، مطالباً الكريديس باستضافة رئيس المدينة تحت قبة الشورى ومناقشته وتسليط الضوء على ما حققته المدينة من إنجازات منذ سبع سنوات، وانتقدت فردوس الصالح أداء المدينة وتقريرها كما تساءلت عن مصير سبعة الآف وظيفة أعلنت عنها المدينة، وهل لدى المدينة موظفات سعوديات وعالمات، داعيةً إلى إيجاد قاعدة بيانات عن الطلاب السعوديين في الجامعات السعودية الذين يدرسون تخصصات تفيد في أعمال مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية. وانتقد الأمير خالد آل سعود تقرير مدينة الطاقة مؤكداً أنه لا تنطبق عليه المادة 29 من نظام مجلس الوزراء الخاصة بإعداد التقارير السنوية، مشيراً إلى خلو التقرير من الانجازات والأهداف والميزانية وقال "كنت أتوقع بعد مرور 7 سنوات على انشاء المدينة أن يتضمن تقريرها ما يثلج الصدر فيما يخص الانجازات والأهداف"، ودعا إلى تصدير الطاقة إلى الخارج واستقدام الطاقة النظيفة والمتجددة واغتنام فرصها الاستثمارية، واقترح عبدالله السعدون التوجه إلى امتلاك تقنية الطاقة الشمسية بهدف الوصول إلى بيئة آمنة ونظيفة من الملوثات، كما دعا سعدون السعدون إلى الاستفادة من الطاقة المتجددة ودعا المدينة إلى مساعدة المواطنين في تخفيف تكاليف فواتير الكهرباء عبر توفير الألواح الشمسية للمنازل وأن تعمل شركة الكهرباء على تركيب عدادات كهرباء باتجاهين حيث اتجاه لوصول الطاقة إلى المنازل والاتجاه الأخر خروج الطاقة إلى الشبكة الرئيسية من المنازل لتزويده بالطاقة المخزنة. من جهته يرى عضو الشورى عبدالله الحربي أنه وعلى الرغم من حداثة إنشاء المدينة إلا أن هناك جهودا لتحقيق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها ولتساهم في التنمية المستدامة في الطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية وبما يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة، وأشار إلى أن التقرير احتوى على العديد من الإنجازات التي تمثلت في الاستراتيجيات والأطر النظامية والإدارية والعديد من الدراسات والاتفاقيٍات الدولية. وتطرق الحربي للتحديات التي تواجهها المدينة وتطلب دعم مجلس الشورى في حلها وفي مقدمتها، القوى البشرية والدعم المالي لاتخاذ قرار المضي في مشروعات وبرامج الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وطالب بالإسراع باعتماد خطة واضحة المعالم محددة المدة لتحويل قدرة توليد الطاقة بإنتاج وتصنيع كافة مكوناتها داخل المملكة، والتأكيد في الخطة على تدريب وتأهيل الكوادر السعودية لتكون قادرة على إنتاج التقنيات وتصميمها وتصنيعها دون الاعتماد على شركاء خارجيين، ونادى الحربي بتشجيع المواطنين والمصانع على المساهمة في توليد الطاقة للتخفيف على المرافق العامة ودراسة السماح للمواطنين بإيصال مصادر أخرى للطاقة الكهربائية وشراء ما يعيده المواطن منها إلى الشبكة في حال تجاوز إنتاجه استهلاكه، إضافة إلى تطوير الشبكة الكهربائية لتسمح بإعادة الفائض من إنتاج المواطن إلى الشبكة لتخفيض ما استهلكه من الشبكة.