لم يجد أعضاء مجلس الشورى من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ما يثلج صدورهم من إنجازات على أرض الواقع، فعلى رغم خططها منذ إنشائها قبل سبع سنوات، اكتشف الأعضاء أن إنجازات المدينة وما قدمته من أعمال ما هي سوى «حضور مؤتمرات»، مطالبين باستدعاء رئيس المدينة لمساءلته عن إنجازات المدينة، وسبب تكرار تقاريرها وتناقض إجابات مندوبي المدينة في ردودهم على «الشورى». وانتقد العضو الدكتور خالد آل سعود المدينة، وقال: «كنا نتوقع منها ما يثلج الصدر وأنها في طريقها للإنجاز، ولكن للأسف لم تعمل المدينة سوى التدريب وبناء المدينة إدارياً والمشاركة في المؤتمرات، ولا إنجازات تتحقق بالواقع»، داعياً إلى الاستفادة من ربط الشبكة الكهربائية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول المجاورة مع الشبكة الكهربائية الأوروبية نظراً لانعكاسها الاقتصادي على المملكة. وطالب الدكتور منصور الكريديس، خلال مناقشة تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة في شأن التقارير السنوية لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، باستدعاء رئيس مدينة الطاقة الذرية لمساءلته عن التكرار في التقارير وحجم الدراسات من دون وجود أي إجراء وإلى عدم وجود سياسة وطنية للطاقة الذرية تعمل من خلالها المدينة. كما تساءلت الدكتورة فردوس الصالح عما عملت المدينة منذ إنشائها من سبع سنوات، وقالت إن التقرير لم يذكر أي إنجاز سوا مشاريع ودراسات، وطالبت المدينة بالعمل على إيجاد قاعدة بيانات عن الطلاب السعوديين في الجامعات السعودية الذين يدرسون تخصصات قد تفيد في أعمال مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، وتوظيف عناصر نسائية في المدينة. أما الدكتورة نورة المري فتساءلت عن الأسباب التي أدت إلى عدم تنفيذ مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية لبرامجها، منتقدة تناقض إجابات مندوبي المدينة على «الشورى»، وأشارت إلى أن تقريرها مبدئي وغير علمي. وأكد اللواء عبدالله السعدون أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي والبشري لتتمكن من تنفيذ خططها التي دشنتها منذ تأسيسها في 1430ه، إذ أشار السعدون إلى أن تقرير المدينة ينقصه عدداً من المعلومات التي تبين العوائق التي تواجهها والإنجازات التي تحققت حتى الآن. وطالب العضو الدكتور سعدون السعدون بالسماح للمواطنين باستخدام الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء في منازلهم، ما سيخفف عليهم أعباء الفواتير، حاثاً على الاستفادة من تجارب دولية في مجال استخدام عدادات كهربائية يتم من خلالها إعادة بيع التيار الكهربائي المولد بالطاقة الشمسية من المنازل إلى الشبكة العامة. واقترح الدكتور عبدالله الحربي تطوير الشبكة الكهربائية لتسمح بإعادة الفائض من إنتاج المواطن إلى الشبكة لخفض ما استهلكه من الشبكة، والسماح بشراء ما يعيده المواطن من الطاقة إلى الشبكة في حال تجاوز إنتاجه استهلاكه. من جانبه، أكد أحمد الأسود أهمية أن يستفاد من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح (الطاقة النظيفة) في الإنتاج الكهربائي مما يسهم في الحفاظ على البيئة وفي التخفيف من الاستهلاك النفطي. وتضمنت توصيات في تقريرها، مطالبة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة تضمين تقاريرها القادمة معلومات حول الخطوات الفعلية التي تم اتخاذها لإدخال الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، والتعاون والتنسيق مع الجامعات السعودية في تخصصات علوم وهندسة الذرة في مجال الأبحاث النووية، وتأهيل المتخصصين في الهندسة النووية، والعمل على زيادة المحتوى المحلي في عمليات تصميم وبناء وإدارة وتشغيل محطات الطاقة الذرية المتجددة، والإسراع في إنشاء الموقع المخصص لاختبار تقنيات الطاقة الشمسية وتطبيقاتها لمعرفة مدى مناسبتها للأجواء في المملكة العربية السعودية. كما طالبت اللجنة المدينة بالعمل على اختيار مواقع مشاريعها في مجال توليد الطاقة بما لا يؤثر سلباً في البيئة والمجتمعات المحيطة بالمشاريع، وتوفير البيئة التنافسية الداعمة والبرامج التكاملية من خلال التعاون والتنسيق بين المدينة والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بصناعة الطاقة الذرية والمتجددة، لتوفير بيئة استثمارية ملائمة تسهم في رفع مستوى إمدادات الطاقة واستدامتها وتمكين صناعتها الحالية والمستقبلية. من ناحية أخرى، وافق مجلس الشورى على تعديل «نظام المشاركة بالوقت في الوحدات العقارية السياحية»، وذلك بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في شأن التعديلات المقترحة على نظام المشاركة بالوقت في الوحدات العقارية السياحية تلتها نائب رئيس اللجنة الدكتورة فاطمة القرني. وتتضمن التعديلات المقترحة توضيحاً لبعض المصطلحات التي يتضمنها النظام، كما شمل التعديل المواد الخاصة بالترخيص لمزاولة نشاط المشاركة بالوقت وحقوق المشتري والتزاماته، وضبط المخالفات والتحقيق والفصل في المخالفات والمتابعة والرقابة والتفتيش وتقنين آلية ضبط المخالفات وتقدير العقوبات. المجلس يطالب «نزاهة» بكشف فساد قطاع التمويل. زيدان ل«الحياة»: من أهانني لمطالباتي برفع «الدعم» أصبح يطالب به. ... دعم جهود وزارة الدفاع بتوصيات تتعلق بمهماتها.