استقبل مدير عام السجون اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي بمقر المديرية العامة للسجون، الوفد المشارك من دول مجلس التعاون الخليجي في فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الخامس خلال الفترة من 26-29/3/1438ه. وتم خلال الاجتماع مناقشة تجارب المديرية العامة للسجون في مجال إصلاح وتعديل سلوك النزيل خلال فترة محكوميته، وكذلك عن مشاريع إعادة تأهيل السجون القديمة مثل سجن بريمان بتوجيهات كريمة من سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وعرض تجربة اليوم العائلي والوحدات المخصصة له، وإنشاء مركز تدريب وتطوير القدرات النسائية كأول مركز متخصص في تدريب الكوادر النسائية، إلى جانب مناقشة ما يمكن الاستفادة منه من تجارب قد تنقل لدول المجلس في مجال المؤسسات الإصلاحية. وفي نهاية اللقاء سلمت دروع تذكارية للمقدم فهد العجمي من دولة الكويت، والنقيب سالم المري من دولة قطر، والنقيب محمد الأنصاري من دولة البحرين، والملازم أول خالد الدهماني من دولة الإمارات العربية المتحدة، والملازم أصيل السليمي من دولة عمان. وأوضح مدير إدارة العلاقات والإعلام الناطق الإعلامي للمديرية العامة للسجون العميد د. أيوب بن حجاب بن نحيت أنّ أسبوع النزيل الخليجي الموحد هو إحدى توصيات وثمرات اجتماع مسؤولي المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول مجلس التعاون في اجتماعهم الثلاثين، والذي تهدف من خلاله المؤسسات الإصلاحية إلى اتصال النزيل بالعالم الخارجي، وتقريب الفجوة بين النزيل ومجتمعه، من خلال بث رسائل توعوية تهدف إلى رعايتهم واحتوائهم، وأن لا يكونوا حجر عثرة أمام صلاحهم وتوبتهم. وأضاف إنّ السجون لم يعد يقتصر دورها على الجانب المتعلق بسلب حرية المحكوم عليه، وإنما أصبح من أهم أهدافها تأهيله لحياة بعيدة عن الانحرافات والعلل الاجتماعية، فالمديرية العامة للسجون تنطلق من هذه التوجهات وتسعى دوماً إلى تعزيز عملها الإصلاحي والتأهيلي المقدم للنزلاء والنزيلات على حد سواء، وبالتالي فإن مثل تلك البرامج تسهم في إتاحة العديد من الفرص للنزلاء للاستفادة منها بالعديد من الصور والجوانب فتعمل أولاً على رعايته صحياً واجتماعياً، كما تعمل البرامج الإصلاحية الأخرى على إرشادهم، وعلى محو أميتهم ورفع مستواهم التعليمي، وكذا تأهيلهم لأداء وظيفة أو حرف معينة أثناء فترة عقوبتهم. وأشار إلى أنّ تلك البرامج التعليمية والتأهيلية والإرشادية وبرامج الرعاية تسهم في تغيير نظرة النزيل لنفسه وتزيد من فرصهم في الحصول على عمل بعد الإفراج عنهم وكذلك تكسبهم ثقة مجتمعهم بعد خروجهم من السجن، وهذا مما يؤكد على أن الهدف من إنشاء السجون بصفة عامة هو جعلها وسيلة للدفاع الاجتماعي ضد الجريمة ومراكز للإصلاح والتأهيل، وهذا لا يتحقق إلا مثلما أشرنا بإعادة تأهيل النزيل نفسياً واجتماعياً وتهيئته للاندماج في مجتمعه كمواطن صالح بعد خروجه من السجن، ما يُسهل عملية تعديل سلوكه.