أبى الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه قبيل أيام معدودة من انتهاء فترته الزمنية أن يغادر بسلام وهدوء كما تجري العادة في كل منظومة محترمة فكانت النهاية مأساوية لا تمت لأمانة العمل الذي أنيط بهم بصلة ومخالفة تماماً للمنافسة الشريفة حتى أصبح أفضل وصف لهم الأوفياء للداعمين حتى الرمق الأخير والبقية إلى الجحيم. ختام مشوه لاتحاد ولد مشلولاً بآخر إنذار وبيانات تهديد ووعيد وقف أمامها مكتوف اليد معقود اللسان مطأطئ الرأس وسيغادر من الباب الخلفي، لم يكن إخفاء خطاب "الفيفا" الموجه لنادي الاتحاد المتضمن خصم ثلاث نقاط وتأجيل إعلانه إلى ما بعد لقاء الفريق بالفتح باعتراف الاتحاد السعودي نفسه إلا السطر الأخير في سوء الإدارة، نتفهم أن يؤجل ذلك دعماً لفريق سعودي ضد آخر غير سعودي ونشد على أيدهم إلا فعلوها لكن أن يكون ذلك لفريق سعودي على حساب آخر فلا يمكن تصديقها لكنها حدثت وجاء البيان ليؤكدها "نظراً لارتباط الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد بمباراة أمام شقيقه فريق الفتح تم تأجيل إرسال الخطاب" في مقابل نتذكر أنهم تعاملوا مع الفتح في يوم ما بنص القانون لا روحه عندما أبلغ النادي بخصم ثلاث نقاط من رصيده واعتباره خاسراً قبيل أداء الفريق لمباراة مهمة فلم تراع آنذاك خواطرهم أو يخشى على نفسيات لاعبيهم فما الذي تغير؟ وهل استراتيجية التعامل مع الأندية تختلف باختلاف الألوان؟ نعم ليس محلياً فقط بل حتى في المشاركات الخارجية، وهل يمكن أن ينسى الموقف المخجل الذي تبناه الاتحاد السعودي ممثلاً بمتحدثه الرسمي عندما صرح مستفزاً باستحقاق الهلال لقرار حرمانه من جماهيره اسيوياً فكان هذا أقصى ما قدم للفريق ولاعبيه من دعم من اتحاد القدم قبل استحقاق آسيوي هام فهل بعد هذه الكوارث والنهاية المؤسفة مازال هناك من يحسن النية في عمل هذا الاتحاد ولجانه أو يطلب شكرهم عند مغادرتهم لمواقعهم؟ يقولون لا يمدح السوق إلا من ربح فيه لذا سيتباكى عليهم من استفاد منهم حتى وصل للمنصة متوجاً بطريقة أو بأخرى وسيسعى بكل قوته لترشيح شبيه لهم فاستمرار الفوضى والعبث والدعم الخفي والمعلن هو من سيحقق له مزيداً من المكاسب في ظل غياب العدل والنظام. خاتمة: حذف جدول ترتيب الدوري دعم في أسوأ مظهر "أحشفاً وسوء كيله يا تحاد القدم".