طالب عضو لجنة الشورى الصحية عبدالله العتيبي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات المقدمة للخدمات الصحية لإيجاد شراكة إستراتيجية في مجال الرعاية الصحية، وقال في مداخلة يوم أمس على تقرير سنوي أخير للمؤسسة": إن شراكاتها فيما يتعلق بالمعاهد تركزت على الصناعات والتقنية ولا يوجد ذكر أو شراكات إستراتيجية في مجال الرعاية الصحية رغم أهميته ودخول التقنية بشكل كبير في العديد من مجالاته الحيوية" وأضاف بأن المملكة تعاني من نقص حاد في توفير احتياجات الأطراف الصناعية فلا يوجد متخصصون في هذا المجال مع تزايد المصابين بسبب الحوادث المرورية أو الأمراض المختلفة، مؤكداً أن نسبة السعودية في هذا المجال تقل عن 1 في المئة، وهو مجال مناسب للتعاون بين المؤسسة ووزارة الصحة في ظل الحاجة الماسة لوجود معاهد في هذا الجانب والتي تعاني من نقص المتخصصين في مراكز تأهيل الطب الشامل. واقترح العتيبي على لجنة التعليم والبحث العلمي التوصية بإنشاء جامعة مستقلة للتقنية بدلاً من توصيتها التي نصت على ضم الكليات التقنية التي تمنح درجة البكالوريوس للجامعات القريبة منها، وقال: إن إنشاء الجامعة سيسهم بشكل كبير في تطوير مجالات هذه الكليات خاصة بعد أن اعتمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التنظيم الجديد لمؤسسة التدريب التقني والمهني بربط مجلس إدارتها بوزير التعليم، وأضاف متسائلاً عن عدم تفعيل المبادرات التي قامت بها المؤسسة لتحسين نموذج العمل وبيئة التشغيل ومن ذلك إنشاء مجالس التدريب القطاعية لعدة قطاعات لتغطية الاحتياجات القطاعية وتأطير العلاقة مع القطاع الخاص في مجال السياحة والطاقة والنقل والطيران والإعلام، لكن والحديث للعتيبي المفعل حالياً هو فقط المجلس التدريبي لقطاع الطاقة وبقية القطاعات رغم أهميتها لا يوجد لها ذكر ومنها لم يفعل حتى الآن. من جهته أشاد عبدالله السفياني بأداء المؤسسة لكنه طالبها بدراسة تبين مدى رضا أصحاب الأعمال عن خريجي التدريب التقني الذين يعلمون لديهم، مؤكداً الحاجة إلى مبادرات توعوية واعلامية بأهمية العمل المهني خاصة مع التحول الوطني، مشيراً إلى أن تقرير المؤسسة للعام المالي 36 1437 يفتقر إلى رصد وضبط الدورات المنتشرة والتي باتت ظاهرة وهي الدورات التدريبية التي لا علاقة لها بالعمل وإنما هي دورات للوهم وأصبحت حديث الشأن العام. ويرى محمد النقادي أن 27 ألف خريج رقم متواضع جداً للمؤسسة مؤكداً تراجعها عن سد احتياجات سوق العمل وقال إن نسبة الخريجين لم يتجاوز 16 في المئة من المتقدمين لافتاً إلى أن التدريب التقني في تقريرها تؤكّد قبول 32 في المئة ولم توضح أسبابها وتطالب بنفس الوقت الجامعات بالحد من القبول لتحقق هي نسبتها..! وجدد منصور الكريديس مطالبة وزير التعليم بزيادة عدد الملتحقين بالمؤسسة وتعديل الخلل الكبير بين نسب القبول في الجامعات والقبول في مؤسسات التعليم التقني والمهني لكي تتوافق مع المعدلات العالمية، وقال: إن واقع الحال يوضح أن نسبة الملتحقين بالتدريب التقني لا تتجاوز 10 في المئة وهي نسبة بعيدة جداً عن المعدلات العالمية التي لاتقل عن 38 في المئة. وتساءل عبدالرحمن الهيجان عن جدوى برامج اللغة الانجليزية لخريجي المؤسسة وطالبها بإعادة النظر في الوسع الكبير في برامجها ومشاريعها وقال: إن ذلك "يشتت المؤسسة"، وشدد سعود السعدون على مسؤولية وزارة العمل عن متابعة سعودة بعض الوظائف في شركات كبرى المشغولة بوافدين مطالباً بإلزام تلك الشركات بجدول زمني لإعداد خريجي مؤسسة التدريب التقني والمهني خلال خمس سنوات، مقترحاً حصر العاملين في الشركات الكبرى للمقارنة بين تخصصاتهم والتخصصات المتاحة في المؤسسة وتأسيس كيانات وطنية بالتنسيق مع صندوق الاستثمارات العامة لإقامة قطاعات تستوعب خريجي المؤسسة. وقال هاني خاشقجي في مداخلته على تقرير التدريب التقني أن المؤسسة ورغم دعم الدولة السخي لها إلا أنها لم توفق في توفير أنشطة الاصلاحات والصيانة وخاصة المنزلية منها، موصياً بدراسة إنشاء شركة مساهمة عامة للصيانة المنزلية تقوم على العمالة السعودية لكبح جماح غلاء الأسعار وبالتالي الحد من تحكم العمالة الوافدة في سوق الصيانة، وزاد عبدالاله ساعاتي بأن الدولة أنفقت خلال 40 عاماً مليارات الريالات على المؤسسة لكن للأسف دون مخرجات واصبحت تقدم دورات إدارية في الفندقة والسياحة رغم وجودها بالجامعات وطالب بدراسة خصخصة المعاهد والكليات التقنية وقصر دور المؤسسة على الإشراف والمتابعة لترتقي بمخرجات الكليات. د. ناصر الموسى.. أول كفيف يرأس لجنة في الشورى يقدم تقرير التدريب التقني د. العتيبي: نسبة السعودة في مجال صناعة الأطراف الصناعية أقل من 1%