كشف الناطق الرسمي للمؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني فهد العتيبي عن أن 90 في المائة من مخرجات المؤسسة التحقت بسوق العمل، مستندا في ذلك إلى بيانات المرصد الوطني للقوى العاملة بالمملكة. وقال: إن نسبة ال 90% تشمل الملتحقين بسوق العمل في القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى الذين افتتحوا مشاريع خاصة بهم تناسب مؤهلاتهم التدريبية بعد التحاقهم بمعهد «ريادة». جاء ذلك بعد أن تساءل مجلس الشورى خلال جلسته الأخيرة عن دور مؤسسة التدريب التقني والمهني في مكافحة البطالة من خلال توافق المخرجات مع حاجة سوق العمل. وأوضح ل(عكاظ) أن المساعي الرامية إلى المساهمة في توظيف المخرجات جاءت من خلال تفعيل موقع (مهنة) الإلكتروني باعتباره قناة إلكترونية يتواصل من خلالها الخريجون مع قطاعات الأعمال، مؤكدا على أن الذين سجلوا بالموقع من الشركات والمصانع حتى الآن بلغ نحو 90 شركة ترغب في استقطاب وتوظيف الخريجين والخريجات. وعن دور المؤسسة في تدريب الشباب السعودي لتغطية متطلبات السوق المحلية، قال: تقوم المؤسسة بتدريب وتأهيل أبناء وبنات الوطن في المجالات التقنية والمهنية وفق حاجة سوق العمل بالمملكة، ودور المؤسسة الرئيس هو التدريب، ورغم ذلك فإن المؤسسة لم تكتف بدورها الرئيسي في التدريب فقط بل بتخريج المؤهلين تقنيا ومهنيا لدخول سوق العمل. وأضاف: لم تتوقف الجهود عند مرحلة معينة بل استمرت إلى أبعد من ذلك عبر إيجاد فرص عمل حقيقية لهم في السوق من خلال مجموعة من الإجراءات والاتفاقات التي ساهمت إلى حد كبير في إلحاق الخريجين والخريجات بسوق العمل. وزاد بقوله: نظمت المؤسسة العديد من البرامج التدريبية لمساعدة الخريجين في البحث عن وظائف مناسبة من أبرزها برنامج (كيف تحصل على وظيفة وأنت على مقاعد التدريب؟) واستفاد من هذا البرنامج أكثر من 5 آلاف خريج، بالإضافة إلى برنامج تهيئة الخريج لسوق العمل الذي استفاد منه نحو 21500 خريج. وعن عدد المكاتب المهتمة بشؤون الخريجين، قال: أنشأت المؤسسة 121 مكتبا مختصا بشؤون الخريجين في الكليات والمعاهد بمختلف مناطق المملكة من أجل متابعة المتدربين أثناء فترة التدريب وحتى بعد تخرجهم لتقوم بعد ذلك بالتنسيق مع سوق العمل للمساهمة في توظيف الخريجين والخريجات. وحول الخطط التطويرية والبرامج المزمع تنفيذها بالمؤسسة، قال: تعمل المؤسسة بشكل دائم على تحديث وتطوير برامجها وفق احتياجات سوق العمل، وما يشهده من تطورات، إذ استحدثت في الفترة الماضية العديد من البرامج التطويرية بهدف المواءمة بين المخرجات واحتياجات سوق العمل لعل أبرزها برنامج الشراكات الاستراتيجية مع قطاع الأعمال، والكليات العالمية. وذكر بأن برنامج الشراكات الاستراتيجية يتضمن التنسيق مع القطاع الخاص وشركائه في الدول الصناعية لبناء شراكة استراتيجية في إنشاء معاهد تدريب متخصصة تضمن المواءمة بين المخرجات وحاجة السوق في عدة مجالات منها مجالات البترول، والصناعات البتروكيمياوية، وتقنية البلاستيك، وصيانة السيارات، والكهرباء، والخطوط الحديدية. وأفاد بأن المتوفر من هذه المعاهد حاليا يصل إلى 16 معهدا قائما، و12 معهدا تحت الإنشاء في مختلف مناطق المملكة. وعن كليات التميز التي جرى التقليل من جدواها، قال: أنشأت المؤسسة الكليات العالمية (كليات التميز) بهدف تقديم معايير عالمية للتدريب التطبيقي في المملكة من خلال استقطاب أفضل مقدمي خدمات التدريب على الصعيد العالمي للتشغيل المستقل عبر عدد من الكليات التقنية الجديدة في عدة مناطق بالمملكة التي تركز برامجها المقدمة بشكل مباشر على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي وتخريج كوادر مؤهلة على مستوى عالمي. وقال: بدأت المرحلة الأولى بافتتاح 10 كليات، وسيتم خلال العام الجاري افتتاح 27 كلية في مختلف مناطق المملكة. وعن عدد المعاهد الأهلية التي جرى إغلاقها خلال العام الماضي، قال: أغلقت المؤسسة في العام الماضي 51 معهدا ومركزا تدريبيا بسبب عدم التزامها بالقواعد التنفيذية للائحة التدريب في منشآت التدريب الأهلية، وفي هذا العام بلغ عدد المعاهد التي أغلقت حتى هذه اللحظة 16معهدا مخالفا، والمؤسسة تتابع عن كثب كافة المراكز لتتأكد من سلامة العملية التدريبية التي ستنعكس على جودة المخرجات.