سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آل الشيخ: الشورى يواكب رؤية المملكة 2030 ومستمر مع المواطنين لحل قضاياهم نجاح في توطيد العلاقات مع المجالس والبرلمانات في الدول الصديقة والاتحادات الإقليمية والدولية
رحب د. عبدالله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى بخادم الحرمين الشريفين الملك بن سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - في افتتاح أولى سنوات دورة المجلس السابعة وقال: "مع مشاعر البهجة والسرور, ووسط آمال تتجدد نحو مستقبل زاهر، يتشرف مجلس الشورى اليوم برعايتكم - حفظكم الله - لتفتتحوا على بركة الله بداية مرحلة جديدة لهذا المجلس، تضاف لمراحل سابقة أسهم فيها المجلس مع الأجهزة التنفيذية للدولة في مسيرة التنمية والتطوير في ظل التوجيهات الكريمة والإرشادات السديدة. وأضاف آل الشيخ: إن مسيرة التنمية والبناء التي تقودونها - أيدكم الله - بكل حكمة واقتدار ما هي إلا أحد معالم هذا العهد الزاهر وثمرة من ثمرات النهج المبارك لهذه البلاد الطيبة، وها هي الإنجازات والعطاءات لشعبكم الوفي, تتوالى يومًا بعد يوم، وقد أعلنتم - رعاكم الله - عن إطلاق رؤية المملكة 2030, التي رسمتم من خلالها مسيرة فريدة في التخطيط والبناء والتنمية, من أجل المضي قدماً نحو دولة رائدة في كافة المجالات، مبيناً أنه على الصعيد الخارجي تتنامى - ولله الحمد - يوماً بعد يوم مكانة المملكة، ويزداد ثقلها على الساحة الدولية بما تتخذه المملكة بتوجيهاتكم الكريمة من مواقف مشرفة وسياسات معتدلة تجاه قضايا المنطقة والعالم. 186 قراراً شملت الأنظمة واللوائح وتقارير الأداء والخطط ومقترحات الأعضاء واستعرض رئيس الشورى ما أنجزه المجلس في السنة الماضية – آخر سنوات السنة الدورة السادسة - من مشروعات الأنظمة واللوائح والاتفاقيات والتقارير والخطط وفقاً لاختصاصاته التنظيمية والرقابية، من خلال 66 جلسة، كان نتاجها 186 قرارًا تمثلت تتعلق بالأنظمة واللوائح، وتقارير الأداء السنوية للوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة، والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والاستراتيجيات والخطط، بالإضافة إلى سبعة قرارات تتعلق بمقترحات الأعضاء. وتطرق آل الشيخ إلى حضور عدد من الوزراء والمسؤولين في الأجهزة الحكومية للمجلس مؤكداً على أهمية التعاون والتكامل بين سلطات الدولة وتعزيزاً لأدوار مجلس الشورى المنوطة به وفق نظامه، حيث حضر عدد منهم إلى المجلس ولجانه المتخصصة خلال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمناقشة ما يخص أداء الوزارات والأجهزة الحكومية التي يمثلونها. وأكد آل الشيخ أن المجلس عمل على مواكبة رؤية المملكة 2030 سعياً منه لتحقيق أهدافها التنموية الشاملة، حيث قام المجلس بتعديل وتحديث لجانه المتخصصة واختصاصاتها الموضوعية لتكون متوافقة مع هذه الرؤية الطموحة ومتفقة مع أوامركم الكريمة بإعادة هيكلة بعض الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة, واستمر المجلس في التواصل مع المواطنين لعرض قضاياهم على لجان المجلس المتخصصة لمناقشتها وإيجاد الحلول اللازمة وفق نظام المجلس ولوائح عمله. وأبان آل الشيخ أن المجلس عمل على مواصلة عمله الدبلوماسي البرلماني الذي حقق على مدى السنوات الماضية - بفضل الله - ثم بفضل التوجيهات الحكيمة والدعم المبارك نجاحات في توطيد العلاقات البرلمانية مع المجالس والبرلمانات المماثلة في الدول الصديقة, وكذلك مع المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية, أو من خلال الزيارات التي يقوم بها مسؤولو وأعضاء المجلس، أو لجان الصداقة البرلمانية التي شكلت لتعزيز أواصر الصداقة مع الدول الشقيقة والصديقة, أو من خلال ما يتم من الاجتماع بالوفود البرلمانية الزائرة من مختلف الدول, كما كان للخطط الدبلوماسية البرلمانية التي تبنّاها المجلس دور في بيان الجهود التي تقوم بها المملكة في محاربة الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بمختلف الوسائل الفكرية والقضائية والأمنية, وذلك استمراراً للنهج السياسي الحكيم الذي تبنته المملكة العربية السعودية في علاقاتها الخارجية. كما عمل من خلال مشاركاته في المحافل البرلمانية المختلفة وعبر قنوات عدة على إيضاح خطورة قانون (جاستا) الصادر من الكونجرس الأميركي وما يشكله من تهديد واضح وصريح للمبادئ الثابتة في القانون الدولي وأنه يتعارض مع أسس ومبادئ العلاقات الدولية ويتنافى مع قواعد القانون الدولي خاصة مبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها جميع الدول. د. آل الشيخ يلقي كلمة المجلس أمام خادم الحرمين (عدسة/ بند بخش، وحسن المباركي)