أعلن الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة أنه بصدد الانتقال إلى استراتيجية جديدة في المجالات السياسية والعسكرية والمدنية لمواجهة نظام الأسد الذي يتلقى دعماً دولياً واسعاً. وقال في هذا الجانب رئيس الائتلاف السوري أنس العبدة إنهم بصدد وضع استراتيجية جديدة للثورة السورية على المستويين السياسي والعسكري، مضيفاً إن هناك خيارات نحو مؤسسة سياسية موحدة وجيش وطني واحد لحماية مكتسبات الثورة والدفاع عن مطالب الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة، وأفاد "على الجميع أن يدرك أن حلب لن تسقط أبداً، وربما نخسر بعض الأماكن هنا أو هناك لكن الثورة متجذرة ومستمرة ولن تنطفئ شعلتها". وشدد على أن الثورة السورية مستمرة في عموم الأراضي السورية ولن نسمح لنظام الأسد بحكم سورية أو العودة إلى الوراء مهما حدث. وأوضح رئيس الائتلاف السوري أن الائتلاف اتفق على دعم فصائل المقاومة في حلب عبر مبادرتهم المؤلفة من أربع نقاط، مشيراً إلى أن العنوان العام للمبادرة هو "حماية أرواح المدنيين في المدينة لافتاً الانتباه إلى أن أي مبادرة دولية يجب أن ترتكز على بقاء المدنيين في بيوتهم ورفض تهجيرهم، مشيراً بأنه بات هناك ضرورة للحديث عن المدن المفتوحة والتي تدعو إلى خروج جميع الفصائل المسلحة من المدن وإبقاء حكم المجالس المدنية. وأكد على أن الائتلاف السوري لن يدعم أي مشروع سياسي لا يلتزم بمقررات الأجندة الوطنية للثورة السورية مبيناً بأن روسيا ارتكبت جرائم حرب باستهدافها المستشفيات المدنية بحلب بشكل واضح وممنهج، وقد انسحبت من محكمة الجنايات الدولية لعلمها بأنها عاجلا أم آجلا ستحاكم أمامها، مشيراً إلى أن الائتلاف يسعى لتأمين المساعدات الإنسانية والطبية لكافة المدنيين الموجودين بالمناطق المحررة.