اندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين الثوار وقوات الأسد وميليشيات إيران على عدة محاور في مدينة حلب، وقالت شبكة شام الإخبارية، إن الثوار صدوا محاولة تقدم لقوات الأسد والميليشيات في المنطقة، فيما تعرضت المحاور لقصف مدفعي وصاروخي عنيف. وقال ناشطون إن الاشتباكات تركزت على محاور الإذاعة ومنطقة الصناعة القريبة من حي المرجة في المدينة المحاصرة، وأشارت الشبكة إلى أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابتين إحداهما نوع «تي 90» وقتل عددٍ من عناصر قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، قال ناشطون إن عددهم أكثر من 25 قتيلاً. من جهته، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه بصدد الانتقال إلى استراتيجية جديدة في المجالات السياسية والعسكرية والمدنية لمواجهة نظام الأسد الذي يتلقى دعماً دولياً واسعاً. وقال رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة، خلال مؤتمر صحفي له أمس، إننا «بصدد وضع استراتيجية جديدة للثورة السورية على المستويين السياسي والعسكري»، مضيفاً أن هناك خيارات لمؤسسة سياسية موحدة وجيش وطني واحد لحماية مكتسبات الثورة والدفاع عن مطالب الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة. وأكد العبد أن حلب لن تسقط، مضيفاً أننا «تعرضنا لما يحدث اليوم في حلب بالسابق. ربما نخسر بعض الأماكن هنا أو هناك لكن الثورة متجذرة ومستمرة ولن تنطفئ شعلتها»، مشدداً على أن الثورة السورية مستمرة في عموم الأراضي السورية ولن نسمح لنظام الأسد بحكم سوريا أو العودة إلى الوراء مهما حدث. وأوضح رئيس الائتلاف الوطني أن الائتلاف اتفق على دعم فصائل المقاومة في حلب عبر مبادرتهم المؤلفة من أربع نقاط، مشيراً إلى أن العنوان العام للمبادرة هو «حماية أرواح المدنيين في المدينة». كما لفت الانتباه إلى أن أي مبادرة دولية يجب أن ترتكز على بقاء المدنيين في بيوتهم ورفض تهجيرهم، منوّهاً إلى أنه بات هناك ضرورة للحديث عن المدن المفتوحة التي تدعو إلى خروج جميع الفصائل المسلحة من المدن وإبقاء حكم المجالس المدنية. وأكد أن الائتلاف الوطني لن يدعم أي مشروع سياسي لا يلتزم بمقررات الأجندة الوطنية للثورة السورية. وتابع الحديث قائلاً: «روسيا ارتكبت جرائم حرب باستهدافها المستشفيات المدنية في حلب بشكل واضح وممنهج، وهي انسحبت من محكمة الجنايات الدولية لعلمها بأنها عاجلاً أم آجلاً ستحاكم أمامها»، مشيراً إلى أن الائتلاف يسعى لتأمين المساعدات الإنسانية والطبية لكافة المدنيين الموجودين في المناطق المحررة.