نفذت وزارة التعليم ممثلة بالإدارة العامة لرياض الأطفال المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي لتأهيل مشرفات ومدربات رياض الأطفال ببرنامج الحضانات والذي يستمر لمدة خمسة أيام اعتبارا من أمس الأحد، وذلك بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية ( الأجفند ) ، ومن خلال الجامعة العربية المفتوحة . إلى ذلك أوضحت مدير عام رياض الأطفال حصه الدباس أن هذا البرنامج التدريبي يأتي امتدادا لتفعيل قرار مجلس الوزراء (152 ) ، القاضي بتولي وزارة التعليم مهام الإشراف والترخيص للحضانات ، وبدء الوزارة بتنفيذ برامج تشغيل الحضانات من قبل القطاع الخاص، إذ قامت الوزارة بوضع البرامج والأنشطة المناسبة لتفعيل القرار ومنها ؛ التنسيق مع برنامج الخليج العربي للتنمية - الشريك الفعلي لتطوير مرحلة رياض الأطفال بالمملكة - ؛ لتنفيذ هذا البرنامج ، الذي يهدف لبناء الكفايات الأساسية لتعليم الطفل في مرحلة الحضانة من خلال تدريب فريق من المختصات برياض الأطفال في مجال رعاية وتعليم الأطفال من شهر إلى أربع سنوات لتأهيلهن لبرامج الحضانات الذي سيدعم عمليات الإشراف على مقدمي الخدمة في حضانات الأطفال .من حيث متابعة تجويد البرامج المقدمة للأطفال ، وتحسين البيئة التربوية النفسية و الصحية ، و دعم برامج التدخل المبكر القادرة على اكتشاف ودعم الأطفال المعرضين لخطر صعوبات التعلم . وقالت الدباس إن مرحلة السنوات الخمس الأولى من حياة الإنسان من أهم الفترات للطفل حيث يكتسب فيها القدرات الأساسية التي تهيئه في وقت لاحق للنجاح في المدرسة والحياة. وكذلك يمثل الاستثمار فيها .أهمية كبيرة للعوائد الاقتصادية بعيدة المدى للوطن ، مبينة أن مشاركة المرأة في التنمية الوطنية أظهرت الحاجة للحضانات لدعم الأم العاملة لوضع طفلها في الحضانة ، مشيرة إلى اختلاف مدارس التعليم المبكر التابعة لوزارة لتعليم عن مراكز ضيافة الأطفال التابعة لوزارة العمل والتنمية ،باعتبار أن مدارس التعليم المبكر تركز على التعليم والتنمية للطفل وتثقيف الأم، بينما دور الحضانة( مدارس التعليم المبكر) مؤسسات تربوية تعليمية ، تعنى بتنمية الطفل في مراحل العمر الأولى بالعديد من المهارات النمائية . يمارس فيها الطفل الأنشطة المتنوعة التي تنمي الجانب العقلي كالتذكر والإدراك والتخيل والفهم والجوانب اللغوية والتعبير عن الأفكار والمحادثة وتعلم الكلام والسلوكيات الإيجابية إلى جانب تنمية الثقة بالنفس والقدرة على التعبير عن المشاعر وتعزيز الثقة بالنفس وتنمية سلوكيات الصحة والتغذية والنظافة العامة والتعامل مع الأقران واحترامهم وتعزيز علاقاته مع المجتمع ومع اصدقائه الأقران وإشباع حاجات ورغبات الأطفال . من جانبها أفادت خبيرة التنمية البشرية من برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند ) حنان الدخيل أنه امتدادا للشراكة بين وزارة التعليم وأجفند لدعم برامج مشاريع الطفولة المبكرة تم الاتفاق على عقد هذه الدورة لتكون مرحلة أولى في تأهيل قيادات للإشراف على سير العملية التربوية والتعليمية في مرحلة الحضانات بكل كفاءة ومتابعتها بما يحقق جودة الخدمات المقدمة للأطفال ، مضيفة أهمية المادة العلمية التي يحملها البرنامج وتطبيقه على عدد من الدول التي أسهمت أجفند بتنفيذه من خلالها للعمل على تطوير مستوى الخدمات المقدمة للأطفال .