لا يلزم الأم أن تتناول أطعمة خاصة أو تقوم باتباع نظام غذائي معين للرضاعة الطبيعية، ولكن هناك بعض الإرشادات المفيدة مثل: أن تحرص الأم المرضع على اختيار مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية للوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة يومياً، كما ننصح الأم أن تتناول من 4 إلى 5 مرات من منتجات الألبان يومياً، كما أن عليها أن تقوم بتناول المياه أو عصائر الفواكه وذلك كلما أحست بالعطش، كما ينصح الأطباء في هذا الجانب ان تقوم الأم بتناول فيتامينات ما قبل الولادة وذلك حسب إرشادات الطبيب، كما أن عليها أن تقلل من الكافيين كالشاي والقهوة والمُحليات الصناعية في النظام الغذائي وذلك لأنها تحتوي على سعرات حرارية عالية دونما قيمة غذائية تذكر، ومن المهم معرفة أنه قد يتعرض بعض الأطفال لمشكلات عندما تقوم الأم بتناول منتجات ألبان أو خضروات مثل البروكلي والبقوليات والبصل والفلفل، وهذه المشكلات إذا استمرت، فعلى الأم أن تتحدث إلى الطبيب المعالج، وأخيراً لا ننسى أن ننصح الأم بأن تحرص على السير أكثر والتقليل من الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة. في بعض الأحيان تصبح الأمهات قلقات على كمية الحليب، وذلك لأنه ليس لديهن علم بطبيعة عملية الرضاعة الطبيعية، وإذا كان الطفل ينمو مع الرضاعة الطبيعية عندها ستتأكد الأم أن إدرارها للحليب كافٍ. ولكن قد تحدث إنذارات خاطئة على قلة إدرار الحليب، وذلك مثل: عدم امتلاء الثدي في الأسابيع من السادس إلى الثامن، وانخفاض عدد مرات التبرز عند طفل الرضاعة الطبيعية وذلك بعد ستة أسابيع، كما أنه لدى الأطفال عدة فترات يزداد فيها النمو، وتزداد الرضعات لديهم تبعاً لهذا النمو، مما يجعل الأمهات يعتقدن أن إدرار الحليب لم يعد كافيا، ولكن على الأم معرفة حقيقة أنه وبالسماح لطفلها بالرضاعة المتكررة سيزداد إدرارها للحليب لينمو الطفل بشكل طبيعي، بعد عدة أيام سيعود الطفل إلى روتينه المعتاد بالرضاعة، وتحدث فترات ازدياد نمو الطفل عادة في اليوم العاشر، والأسبوع السادس، والشهر الثالث، والشهر السادس، وعلى الأم المرضع أن تتذكر دائما أنه كلما تناول الطفل حليباً أكثر من الثدي فإنه بالتالي يزداد إدرار الحليب لديها. إذا واجهت الأم أحد هذه الإنذارات الخاطئة فإن هناك خطوات قد تساعد على زيادة إدرار الحليب لديها مثل: تشجيع الطفل على الرضاعة المتكررة وللمدة التي يقدر عليها، وعلى الأم أن تقدم كلا الثديين في كل رضعة، وأن تسمح للطفل بإفراغ الثدي الأول جيدا قبل تقديم الثدي الآخر له (إفراغ الحليب من ثدي واحد يسمح للطفل بالحصول على الحليب الغني بالدهون)، ومن المهم جدا أن ينهي الطفل الرضاعة إما يحس بالنعاس ويستغرق في النوم أو أن يترك الثدي، وأثناء الرضاعة على الأم المرضع أن تتأكد من أن الطفل يمسك الحلمة جيدا وبوضع صحيح، مع ملاحظة أن الطفل الناعس قد ينتفع من تبديل الثدي ( مثل تغيير الثدي للآخر مرتين أو ثلاث مرات خلال الرضعة الواحدة)، وعلى الأم أن تقوم بتبديل الثدي عندما يصبح مص الطفل بطيئاً وصوت البلع أقل، إن مص الطفل للثدي يجب أن يكون مباشرة من الحلمة، دون استخدام الماصة، وتحتاج الأم لأخذ قسط من الراحة، وتناول الغذاء المناسب، وشرب السوائل بكميات كافية. * لجنة الرضاعة الطبيعية