رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم رئيس مجلس المنطقة أمس، جلسة مجلس المنطقة الأولى من الدورة الرابعة، بقاعة اجتماعات مجلس المنطقة في مقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة. ورحب سموه برئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الغصن، وعضو المجلس البلدي إبراهيم بن صالح الربدي. وأوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم بن إبراهيم الرمضي، أن المجلس استعرض محضر لجنة الزراعة والمراعي الطبيعية بمجلس المنطقة حول موضوع دراسة إعادة تأهيل وادي الرمة، ورؤى ومقترحات الأعضاء وورش العمل التي عُقدت لتطوير الوادي، وسبل الاستفادة منه واستزراعه بنباتات تتحمل الظروف البيئية، إضافة إلى عمليات الإصحاح البيئي. وأضاف: «كما ناقش المجلس المشروعات المنفذة، والجاري تنفيذها، والمتأخرة والمتعثرة لعدد من القطاعات الحكومية بالمنطقة، واطّلع المجلس على تقرير ما جرى مناقشته في اجتماع اللجنة العليا الإشرافية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بالمنطقة، وإستراتيجية عمل اللجنة والجهود المبذولة لمكافحتها بالمنطقة، والنتائج والإحصائيات الدورية لأعمال فرق العمل الميدانية لمكافحة السوسة. وأكد رئيس المجلس في ختام الجلسة، على رؤساء الأجهزة والقطاعات الحكومية بالمنطقة، بتنفيذ جولات ميدانية على المشروعات بالمنطقة، والاطلاع على طبيعة العمل، وما تم إنجازه ميدانياً، وعدم الاكتفاء بالعمل المكتبي، وضرورة موافاة مجلس المنطقة بالنتائج والملاحظات من تلك الجولات لمناقشتها في جلسات المجلس المقبلة. من جهة ثانية، أكد صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، أن أكثر نعمة نعيشها هي نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن أعظم من ذلك وأكبر هي نعمة الدين والثبات عليه والعناية به والتفقه فيه، وتحكيم كتاب الله وسنة رسوله. جاء ذلك خلال لقاء سموه الأسبوعي في قصر التوحيد بمدينة بريدة، مساء الاثنين، بمسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأعيان المنطقة، وخصص لمناقشة الإسراف والتبذير «ثقافة الاستهلاك في المجتمع السعودي». وقال سموه : «إن النِعم تُحيط بنا من كل اتجاه، وأن التحدث بالنعم صورة من صور النعم، من دون مبالغة أو جرح لمشاعر الآخرين، واستخدام هذه النعم دون إسراف أو تقتير»، مشيراً إلى أن هناك سفهاء تجاوزوا الحد بالإسراف والتبذير، وأساؤوا للمجتمع السعودي المسلم بهذه التصرفات الفردية. وأضاف: «إن الاستهلاك الترفي أضحى حالة مرضية تعاني منها المجتمعات، وبدأت في الانتقال إلى ذوي الدخل المحدود، غير مدركين لحجم مخاطره»، مؤكداً أن المجتمع أصبح بحاجة إلى ثقافة استهلاكية تساعد أفراده على التوازن في الصرف والاستهلاك، ليضمن لهم حياة خالية من الأزمات المادية، لتنعكس هذه الثقافة بشكلها الإيجابي على مداخيل المستهلكين من خلال خلق حالة من التوفير تسهم في تلبية احتياجات أخرى. .. سموه خلال اللقاء الأسبوعي