لا زالت ثقافة التخريب راسخة في عقول البعض فما أن تنتهي البلديات والأمانات والجهات الحكومية الأخرى من مشروعاتها، إلا ويأتي أصحاب العقول الفارغة ليمارسوا هواية التخريب، مهدرين بهذه التصرفات الحمقاء ملايين الريالات. لازلنا نعاني من التخريب المنتشر في الحدائق والساحات وحتى في الشوارع، فنشاهد من يشوه الأماكن العامة بالكتابة على الجدران، وبتكسير فوانيس إنارة الشوارع والحدائق أو انتزاع أغطية غرف تفتيش الإنارة وتركها مكشوفة لتهدد المارة بخطر الأسلاك الكهربائية، هذه التصرفات السيئة لم تقتصر على هذا السلوك المشين بل وصل إلى رمي المناديل والفوارغ في الشوارع والميادين والحدائق، والشيء المحير والغريب أن حاوية النفايات لا تبعد عن هؤلاء إلا سنتيمترات، ومع ذلك يرمي مخلفاته بجانب الحاوية، فإلى متى تستمر هذه الثقافة وعدم المبالاة في عقول المخربين. المسؤولية أصبحت كبيرة على عاتق أولياء الأمور والمدارس والجامعات وحتى خطباء الجوامع للتوعية والتوضيح للناس، أن هذه المنشآت وضعتها الدولة لهم ولراحتهم فيجب المحافظة عليها والاهتمام بها.