كان الجميع يؤمل أن يكون الناقل الحصري للدوري السعودي على مستوى الطموح وأن يتعامل مع كل الأندية من منطلق مهني صرف يكون فيه الجميع سواسية فيما لهم وما عليهم فهو وحدة المفتاح لكسب احترام المشاهدين فما سقطت قنوات واندثرت برامج إلا بسبب تجاهل الجمهور فليسوا مجبرين على متابعة من لا يحترمهم أو يعتقد أنهم لا يفقهون وقليل عن ناديهم ينسيهم ما يمر من إسقاطات يومية. يوم بعد آخر تكثر الملاحظات والتضجر وهناك من يقول (إن فاقد الشيء لا يعطيه) فالمنظومة الإدارية والفنية اتضح أنها لم تتقن العمل أو ربما لتأثرها بالميول ومن لا يستطيع عزل ميوله عن عمله لن ينجح ولو بقي حصرياً أبد الدهر والوقائع تثبت ذلك فالاستوديوهات أثناء المباريات تحركها الميول وآراء أصحابها تغيرها الألوان من النقيض إلى النقيض والحياد المزعوم يتحول إلى تحيز مفضوح والكاميرات الخاصة المسلطة على لاعبين بعينهم تلتقط سكناتهم قبل حركاتهم تصاب عدساتها بالعطل مع آخرين فتخفى ما عملوا ولا تعيده من أي زاوية والحالات الجدلية التي يتكرر عرضها أكثر من مرة تغدو عادية وربما لا تذكر وهو ما يكشف أنها تتعمد الانتقائية في عملها وفق توجيه يضخم الحدث أو يهون شأنه حسب ما يملى على المخرج من تعليمات فهو يتصيد ويتجاهل حسب اللون فقط، ولن يكون ما حصل في مباراة الهلال والأهلي من فشل إخراجي الحلقة الأخيرة من عثرات الناقل الذي إخفى جمهور الهلال الذي زلزل الملعب ورسم لوحة فنية نادرة خارج ملعبه معيب وربما تكرر أكثر من مرة في وقت يتم فيه مع غيره التركيز على الجمهور بشكل لافت وتعمد عدم إعادة لقطة اعتداء لاعب الأهلي على آخر هلالي مكشوف غايته عدم تعرضه لعقوبة انضباطية مثل تجاهل رمي الفوارغ على مرمى الهلال للسبب ذاته وسبق أن أبدت إدارة الهلال استياءها الشديد من سياسة الناقل أثناء تغطيتها لمباريات الهلال معلقين ومخرجين وإدارة استوديو تحليلي عبر بيان رسمي لكن لا حياة لمن تنادي لتأتي الطامة الكبرى في أحد البرامج من خلال مشهد تمثيلي يتم فيه تحريض الجمهور في جدة على الوقوف مع الأهلي ضد الهلال بداعي أنهم من منطقة واحدة وكأن الأخير أجنبي لا ينتمي لهذا البلد في توجه أحمق لزرع الفتنة والشقاق وهو ما يستدعي مراقبة برامجها فما يحدث فيها من دس السم في العسل خطير ويجب التصدي له.