سعادة رئيس تحرير صحيفة (الرياض).. المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعنا على المقال المنشور بصحيفتكم الموقرة يوم الثلاثاء 24 محرم 1438ه، الموافق 25 اكتوبر 2016م، تحت عنوان "إفلاس خلال أربع سنوات؟!" للكاتب الاستاذ راشد محمد الفوزان الذي أشار فيه إلى ضرورة استثمار الحج والعمرة، وتفعيل السياحة جنوبا والسياحة الدينية طول العام. مشيرا في مقاله إلى أنه "علينا استثمار الحج والعمرة، بالصناعة، استقطاب واجتذاب المستثمر الأجنبي وهو أساس مهم، تفعيل السياحة جنوبا والسياحة الدينية طول العام" ويسعدنا في البداية أن نبين ماقامت به الهيئة في هذا المجال وهو العمل على تفعيل برنامج رحلات ما بعد العمرة ونعني به رحلات يشارك فيها المعتمرون لزيارة مناطق المملكة حسب برامج ومسارات سياحية معتمدة مسبقاً مما يضمن تجربة سياحية مميزة للمعتمر، على أن تكون رحلات ما بعد العمرة محركاً رئيساً لنمو حركة السياحة المحلية، تم تدشين برنامج رحلات ما بعد العمرة يوم الاحد بتاريخ 17-07-1437ه، كما تم تنظيم ورشة عمل عن رحلات ما بعد العمرة في الغرفة التجارية بمكةالمكرمة بحضور منظمي الرحلات والمرشدين السياحين وعدد من الإعلاميين بحضور 80 شخصية يوم الخميس بتاريخ 28 /07/1437ه، بالإضافة إلى تنظيم ورشة عمل تعريفية لبرنامج رحلات ما بعد العمرة من منظمي الرحلات المعنين بالتعاون مع شركة علم في مدينة جدة يوم الخميس بتاريخ 25/08/1437ه. كما قامت الهيئة بإطلاق أول رحلة لبرنامج رحلات ما بعد العمرة تحت إشراف شركة الحسام لمسار مكةالطائف يوم الخميس 12/08/1437ه الموافق 19/05/2016م، بالإضافة لإطلاق مسار المدينة العلا لبرنامج رحلات ما بعد العمرة يوم الجمعة بتاريخ 11/01/1438ه، وذلك بالتعاون مع شركاء الهيئة وزارات الداخلية والخارجية والحج. وتسعى الهيئة من خلال هذا البرنامج إلى تمكين المعتمرين من الاطلاع على ما تتميز به بلاد الحرمين من مقومات سياحية قيمة ومميزة لها أبعاد اجتماعية، وثقافية، وبيئية، واقتصادية، انطلاقاً من قيمها الإسلامية، وأصالة تراثها العريق وضيافتها التقليدية. وتهدف الهيئة بهذا البرنامج كذلك إلى تمكين المعتمرين من الالتحاق برحلات سياحية لمناطق ومدن المملكة المختلفة، ومساعدة الوجهات السياحية من استقبال المعتمرين وتوفير تجربة سياحية مميزة، مع دعم القطاع الخاص والمجتمع لتقديم خدمات سياحية للمعتمرين، وكذلك تحفيز الطلب على رحلات ما بعد العمرة من خلال تعريف المعتمرين ببرامج الرحلات المتوفرة وكيفية الحصول عليها وأسعارها وتحفيزهم على الاستفادة منها. وتكمن أهمية البرنامج في ربط المعتمرين والزوار ثقافياً واجتماعياً بالمملكة ليحملوا معهم مشاعر إيجابية ومعرفة صحيحة عن المملكة وشعبها، وإبراز المقومات والمزايا السياحية التي تتمتع بها مناطق المملكة، بالإضافة إلى تنمية سياحة متوازنة ومستدامة، تحقق تنوعاً اقتصادياً، وإثراءً اجتماعياً، وتوجِد فرصاً للعمل، وتحافظ على البيئة والأصالة الثقافية، مع تعرف الزوار والمعتمرين وقاصدي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة على أهم المواقع في المملكة، والنقلة الحضارية والقفزة الإنمائية التي شهدتها على كل الأصعدة والقطاعات. وتستهدف الهيئة من خلال البرنامج في مرحلته الأولى ضيوف الدولة من المعتمرين من مختلف الدول، وأيضاً الزوار المعتمرين والقادمين بتأشيرات غير العمرة مثل رحلات العمل، وحضور المؤتمرات والمعارض، والفعاليات الرياضية الاخرى (دون الحاجة لتحويل التأشيرة). وقد أشار صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة خلال توقيع الاتقافية التي شمت 13 جهة مابين حكومية وخاصة إلى أن هذا البرنامج يعد أحد مسارات مبادرة "المملكة وجهة المسلمين" الذي تعمل الهيئة عليه بالتعاون مع عدد من الجهات، مبيناً أن الهيئة تريد أن يأتي المسلم إلى المملكة بلد الحرمين الشريفين ويجد فيها الراحة والاستقرار والاطمئنان والبهجة والسرور والمعاملة الحسنة، ولتصبح المملكة إضافة إلى كونها قبلة المسلمين، فإنه يجد فيها مطلبه بالتعرف على مواقع التاريخ الإسلامي وزيارة مناطق المملكة، والاستفادة من المعارض والمؤتمرات أو الأنشطة الاقتصادية أو التداول والتجارة بين الناس، وأن يتعرف ويعايش التنمية والأمن والاستقرار التي تنعم به هذه البلاد والحمد لله، وهي في نفس الوقت بلاد تنظر للمستقبل وتعمل له وتتطور في كل الاتجاهات، مع التزامها بحمد الله بالدين والقيم الإسلامية". وقال الأمير سلطان وقتها: إن إطلاق هذا البرنامج الوطني الكبير جاء بعد سنوات من العمل المضنى والدراسات الدقيقة، وفق مسار أقره مجلس إدارة الهيئة الذي تشارك فيه 13 جهة حكومية وعدد من المواطنين المعينين لذواتهم ويمثلون مناطق المملكة وتخصصات مختلفة، وبالتشاور مع كل الأطراف المحاية والاستشارة بآراء سماحة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء، وهو برنامج لا ننظر إليه على أنه برنامج تسويقي او اقتصادي بل الأهم أنه يتيح الفرصة للمسلمين بأن يتعرفوا على المملكة وبخاصة تاريخ المسلمين وراعية شئون المسلمين ومستقبلهم، نريد أن نكسب الزائر المسلم وأن يرتبط ببلادنا قلباً وعاطفة ومكانًا، وأن نعزز علاقاتنا مع شعوب الدول الإسلامية من خلال هذه الرحلات والزيارات. ونحن في الهيئة العامة للسياحة والآثار، نشكر لكم وللكاتب الكريم اهتمامكم بالموضوعات المتعلقة بالسياحة والتراث الوطني. ختاماً.. ندعو المحرر للاستفادة من خدمة كتاب الرأي التي وفرتها الهيئة لتقديم المعلومة الصحيحة، والإحصاءات الدقيقة، والإجابة على كل الاستفسارات، وذلك عبر الوسائل التالية: الهاتف المباشر: 0018808350 الجوال: 0566423000 – البريد الإلكتروني [email protected]، أو زيارة صفحة الخدمة ضمن باب الخدمات الإلكترونية على موقع الهيئة www.scta.gov.sa وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري مدير عام الإعلام وعلاقات الشركاء ماجد بن علي الشدي